الثلاثاء، 22 فبراير 2022

أَنِينُ الجِراح بقلم الأديب عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ الْعِرَاق : بَغْدَاد

 أَنِينُ الجِراح

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(الوافر)
جِرَاحِي لَيتَهَا تَحكِي الجِراحِ
لَقَالَت فِيكِ قَولٌ لَا يُبَاح
وَصَاحَت مِن أَنِينِ الْقَهر آهٍ
كَفَانِي مِنكِ مَا أَبقَيتِ سَاح
أ تَدرِي حَالُهَا وَالقَرحُ ثَملٌٌ
أُدَاوِي فِيهِ مَا يُرجَى بَرَاح
فَصارَ الدَّاءُ مِنهَا غَيرُ دَاءٍ
إذا مَا طَابَ جَنبٌ فيها فاح
يُقَاسُ الجُرحُ عندَ الناسِ عَدّاً
وَعِندي لَا يُقَاسُ لَهُ سَراح
أُدَاوِي مَا بِهِ وَالدَّاءُ طِبِّي
وَأَسأَل مَالَه يَأْبَى الرَوَاح
جِرَاحِي إن تَزَل خُرساً فَمَنِي
إذَا مَا صِحتُ آهٍ قُلنّ ناح
نَزفنَّ الصَّبرَ مَا أبقينَّ رَجعاً
وَلَا مِن حَرِّ ما أَخفَيتُ لَاح
فَحَالُ النَّارِ تَأكُلُ لَا تُبَالِي
مَتَى أَبقَت لغالٍ مِنه رَاح
لِزامُ الجُرحِ بَعدَ الطِّبِ يُشفَى
دَواءٌ مِنه لَو يُسقَى بَرَاح
فَمَالِي لَم أَجِد لِلحَالِ طِبٌ
وَلَا مِمَّا أعاني رُبّ صَاح
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
الْعِرَاق : بَغْدَاد
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق