الاثنين، 28 فبراير 2022

على حدود شفتي بقلم الشاعرة زينب رمانة

 @@على حدود شفتي @@

هي أمسيتي الأخيرة
على شط لقائنا ..
رحيلك يشاغبني !.
يقرع طبول البعد ويرتعش المساء ..!
ليتك تتريث بأحلامي برهــــــــــــــةً
ليتني أقوى أن أهمس بحرفية المعاني
ما ألم بي من جراح !
هو نزف مؤلم حبيبي ..
وليتك ما غرست حروف
التنــــــــــــــــاء ..
أزهرت بكثبان العمرأشـــــواكاً
تنتثر بيادر وجد على شراشف
الحزن العتيقة !
والريح عاتية الهبوب
تعصف بي لوعة واشتياق ..
أجني علقماً !.
لن يكون العلقم أبدًا ترياق ..!
هي لحظات حبيبي ..
ويترنح الصبر على أنيني
فأتصبر بروية الصمت ألاماً
تهيمن على روحي المعذبة بجفاك !.
لعلي أبدو متماسكة لبرهة!.
فالفؤاد يشوبه لهفة واحتراق ..
الحزن يرتع بهمسٍ يجملني !.
كما شفق الغروب
على نواصي السماء
يذرعها بهاءً
ويحلو انتشاء !
ليكن الرحيل حبيبي ..
لا تكترث لبقعة ضوء
بدت من نوافذ معاناتي
ولا مرج بنفسج
يلملم من شطآن الهجر
أهـــــــــــــــاتي ..
لا تكترث لترانيم وجدٍ
تعلو كبحةَِ مزمار
فتحولني إلى عاشقة والهة
حين يُفتَقد الوفاء !
لترحل حبيبي !..
سيبقى شط الذكريات هنا !!
صفحة نقية بنقاء روحي
ومنارة الليل ريشتي ..
ولتمطر السماء مداداً ليلكيًا..
لتحلو خواطري
ويرعد الشوق على شفتي
ويسطر كبرق خاطف تراتيل المساء !
سأنتظر هنا !..
ويتكئ الصبر على أريكة لوعتي !
براح الذكريات معك يمطرني وحشة !..
وليبكي البعاد ..
سأرقب أثار قدميك على رمال لهفتي
نوارس الغرب هازئة تداعبني !.
وأنفاسي تهادن رذاذ موج
من ضحكة عابثة بجنون غطرستك !
وليبقى وجهك ملهمي
محفور بقلبــــــي
ليس كرملٍ يمحوه ماء !
ليرتع الفراق جذلاً. !.
وتبعدنا المسافات
لا يهم حبيبي ..
سيبقى لك على ربى الحنين تذكاراً !.
وأنت تحضنني
وفي تواتر الهمس أغنيةً أرددها
وأنت ترمقني !
وعلى حدود شفتي
وقع أنامل تقطف الجلنار !.
سأحضن عطرك أملاًيراودني
لعله يتراءى في ثنايا الزمن حقيقة !.
ويرحل من عمري السـراب ..
زينب رمانة ...
Peut être une image de 4 personnes et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق