السبت، 29 يناير 2022

كُنْ أمانًا بقلم الشاعرة بسمة درويش

...كُنْ أمانًا .... .....في البداية ..... دعنا نطوي صفحة الماضي الأليم ....دعنا نمحو ذكريات أرهقتنا أرّقتنا أتعبتنا .....يا رفيقي دعنا نبدأ ....هل توافق؟ .....دعك منّي .....لا تلمني ....لا تُحاول ان تُراوغ ....لا تُجادل لا تُخاتل ....أنت تعلم يا رفيقي أنّني كنت ضِياءٌ .....في المسارات البعيدة .....كنتُ ماءً من معّين ترتوي منه .....حين يضنيك المسير ....هل نسيت يا رفيقي .....رحلة العمر الكبير .....حين كُنّا وَاحِدينِ .....عندما كانت يدانا في الطّريقِ تتشابك ....حين كُنَّا نترافق في الدّروبِ ......والمرافق حين كانت تتعانق ...عندما كان الحنين فينا للعناقِ يتسابق... .....دعك منّي لا تلمني .....هل نسيت كم جنَيت من ثماري .....يا رفيقي ... لا تُوارِ .....لا تُدارِ ....هل نسيتَ حين كان ماؤك الجاري .....يطفئ لَهبِي وناري ..والزّوايا في المكانِ حين كانت تشدو بإسمك ....فيضلّ كل لحظة بلساني يتردّد ...والعِناقُ حين كان بيني وبينك يتجدّد ....يا رفيقي دعك منّي .....قل لي أينك ....حين كنتُ أبحثُ عنك في وجدك ....عندما كنتُ أتوق للثُّريّا ....وأحِيكُ في خيالي قصّة مجدي ومجدك .....يا رفيقي لا تلمني .....فأنا في الحرفِ طفلة ....تبحثُ عنك في رُشدك .....دعك منّي لا تلمني .....فأنا مازلت أبحث عنك .... في التّمنّي ....لا تلمني دعك منّي .....ودع القادمَ يُزهر .....لا تُخيِّب فيك ظنّي .....يا رفيقي دَعْكَ منّي .....واصنع الحُلمَ ثلاثًا ......وازرع البسمة فينا من جديدٍ ....ايّها الفَيصل لا تفصل بل تفضّل ....ولتوثّقها عُرانا ......أنسيت أنّه بجميلِ الصّفح والإحسانِ ....ربُّنا أوصانا... ....دعك منّي .....لا تلمني يا رفيقي .....هيّا نبدأ ....وكأنّ أمسًا لم يكن ... وكأنّ اليوم أشرق الفرحُ وبان .....كُن أمانَا بسمة درويش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق