الخميس، 27 يناير 2022

عفوك عفوك يا بلدي بقلم الشاعرة سعاد عوني

 عفوك عفوك يا بلدي

لم آكل لحم معترضي
ومنه والله لم أغضب
ولم أكتب برأس الصفحةالاولى
أنا قد قدس سري
فلا تغضب
انا مسخ من التاريخ
ورقم بطاقتي خمسون خزي
واولادي مليار خوف
وعشرون فقط سيأتون بعد نزف ونزف
اغذيهم باكل اللحم والبيتزا...والكذب
رعاها الله بلاد الغرب تدفينا
وتعطينا وتسقينا
وفي البارات تنعشنا
فلا تغضب ولن اغضب
إذا ما صرت من الازلام...قوادا وحمالا وعتالا
انا اسم بلا لقب.سعيد سعيد جدا ولا أشعر
يعيش بلقمة جوفاء كالزقوم والعلقم
جذوري لست اذكرها
وليس لي أمان ولا مبدأ
وأمقت اسم حرية
انا لا أعرف الشيح ولا الزعتر
ولم ارب على العشب
ولا جربت محراثا
ولكني قليلا قليلا ما أصدق
وجدي كان مغمورا بلا حسب ولا نسب
وعلمني ان زمان بلادي مشنوق
وأن الشمس لا تشرق
وقصري صار ماخورا
مع الأفخاذ والكاسات
الا يرضيك يا ليل
انا اسم بلا لقب
دخلت مزاد ليلتها
وفي الظلماء
عينت حاميهم
ولا أعلم كيف صرت
أقود مركب ساري واملك
كل مراسيهم......إ
إذا هو الجهل ...والوهن
كان قد عشش فيهم
يعميهم...
فأرقى رغم العفن والعطن
ألا لا بارك فيهم
وهم ادرى
اني نكثت العهد والقسم
سعاد عوني
Peut être une image de 2 personnes et personnes debout

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق