الاثنين، 30 أغسطس 2021

من ترى يسقي بدمع العاشقين..نرجسة للرّوح طرّزها الحنين..؟ بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 من ترى يسقي بدمع العاشقين..نرجسة للرّوح طرّزها الحنين..؟

هم هنا يصنعون الخبزَ من قمح الليالـــي
من ترى،يعيد لقرص الخبز رونقه الجميل..؟
ويعيد للرّوح الضوء والدفء القديم..
من هنا مرّوا جميعا..
يسألون الغيمَ عن نبي يتمّه الوَجد
وضاع به السبيل..
من ترى يسقي بدمع العاشقين
نرجسة للرّوح طرّزها الحنين..؟
ويعيد لأنثى النار رغبتها القديمة..
من يعيد-لشيخ-الستين-بهاءه
كي ينتشي زهر اللوز..
في عز الشتاء
ويهيم النورس خلف صهيل العشــــق
منتشيا،فوق سجوف الماء
سوف أبقى وحيدا..
هاهنا أراقص ظلي
وأنسلّ كخيوط الضوء..
تحضنني
الـــدروب
عسى يأتي رسول..ينبيء العشّاق عنــي
أو ينجلي غيم عتيــق
فيطلّ البدر..
ويشهق من شجوني ومنـــي
سوف أظلّ أبحث في لواعج غربتــــــــــي
عن غربة العشّاق..
حتى يفاجئني الغروب
أو أمضي في المدى..
وأغني
غريبا،أنتشي بالوَجد..
قبل أن يخدعني الأصيـــــــل
من يعيد الصلوات عنّــــــــي..؟
ويسرج للأفراح سيـــــــــري
فيصعد من ضلوعي
الغيم والدّمع الخصيب
من يغنّي للرّوح،ترتحل عبر تعاريج المدى..
لحنا جليلا..
أو يدلّ أسرابَ الحمام..عليَّ
كي تحوم حول عطري،فيغمرني الهديل..؟
سوف أمضي في الرؤى،أقتفي أثرَ الوَجد
في كل الصحاري
أسترق السّمع للأصداء..
وحدي
وأتيه كما كنت وحيدا
عسى يستفيق العاشق..
المســـكون فـــــــــيَّ
أو يهرع نحوي الطير مرتجفا..
ويشرب من مقلتيَّ
هي ذي الأنواء تمضي..
أم تراني سوف أمضي
أم ترى..
يستقيم الظل والنخل الظليل..؟
محمد المحسن
Peut être une image de Med Elmohsen


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق