الثلاثاء، 31 أغسطس 2021

خاطرة_إنها_الثورة بقلم أيمن_حسين_السعيد

 خاطرة_إنها_الثورة

وتسألني يا وطني متى ننالُ البشرى!!؟
بعد أن تهيأَ مُحبوك لها حيث أحسوا بزلازل الظلم فيك
وليس مُحبوك فقط، بل حتى الحيوانات والطيور
فخرجنا من عباءة القمع والفوضى ،وانطلقنا في كل مكان وكل اتجاه ،وانطلق معنا حتى الجن فجاس وثار معنا ضد الظلم الذي لم يتحمله إنس ولا جان ضد الوحوش واللصوص المحسوبين على الآدمية خَطأً.
وثارت الزوبعةُ الحمراء في الطرقات والمساجد والمشافي والأسواق وغابات الزيتون والسهول والجبال
فحتى الطيورُ هربت من أعشاشها خوفاً واحتمت بأكتاف وأحضان الثوار طلباً للأمان.
ورُحنا مع قافلة الحرية بعزمٍ وإيمان على الخلاص
فأرخبيل الوحوش وجزر اللصوص من حولنا في كل مكان
ولا يسمحون بمتنَّفسٍ للراحةِ والتحاف الأمانِ والسلام وبعضٍ ولو قليلاً جداً من الكرامة.
هذه الكائنات الوحشية خرجت علينا، بلونها الأسود وذاك اللون الذي أصبحنا نشمئز وننفر منه، لأنه أصبح رمزاً لكل وحشٍ وحاقدٍ وشريرٍ، ورمزاً لتسلل القلق إلى نُفوسنا فبه مرضُُ وخللُُ أصابَ نامُوسهُ.
وهو يفضح نفسهُ بنفسهِ عندما أخرج مافيه من أحقادٍ وإجرامٍ فَظيعينِ ووحشيةٍ لم تشهد لها البشرية لا في الماضي ولا الحاضر مثيلاً لها...
أَتهَيِبُ بي يا وطني.. أن أخبركَ ما في القادمات
حسناً فالبشرى سأحسها وإياك ونعيها...
فنحن مِثلك فقلوبنا تدُقُ وشفاهنَا جَفَّت لهول المجازر وبحار الدم المُسالِ من الأبرياء
أتستعجل مثلي إضاءة رؤى البشرى!!!؟
_لا تكن قنوطاً ستأتي من دمائنا ستأتي برعشة برق النصر والأمل وشروق صحو الصباح
فحتى فطرة الطير تخبرني عن نهاية ما بنا.
وهو الذي يَشتَّمُ مافي نية الوحوش واللصوص.
يُحسٌ ما في رحم قادماتِ السنين والشهور والأيام من نهاية لمأساتنا ومعاناتنا وعذاباتنا وبُروق الإنتصار التي تلوح شراراتها.
لا تخف ياوطني...!!
ستأتي الساعة وتنبلج الرؤى عن خلاصٍ كالشمس..
وسيسكن أحداقنا ويحتل السلام والنصر والأمان عيوننا.
صبراً أيتها الدار التي احتلتكِ واستوطنتك الغرابيب السود.
صبراً يا حُقولَ زيتوننا التي تزهو بك أطفالنا متألقين رغم النُزوح والتشريد.
فالربيع أخبرني بأنه سيمُد جسوره ليَغُبَّ ليالي صقيعهم بدفئه.
وأما التماسيح... فستمضي وسترحل عن أرضك يا وطني.
فهكذا أخبرتني طيور السنونو التي أعلنت براءتها مما يفعلون ومن لونهم الأسود..
وقالَت لي :بأن آبار نصرنا عليهم ستفور وسيتألق زيتوننا بأوراق الغَار
أتدري يا وطني...!؟
أنه حتى السنُونو استنكرت ونبذت هؤلاء التماسيح
وأعطتني البُشرى أن مَاضيهم وحَاضرهم في عفن الأحقاد سيزولُ وسيَّولِي منكسراً منهزماًولن يعود ولن تكون لهم قائمة بعد سنتين من الزمن..
أتدري يا وطني بما أخبرني ذاك السنونو في حقل الزيتون
قال لي: أنه رآهم في رؤياه يحترقون وتحترق أسماؤهم
وقال لي: أن في رؤاه رأى الكثير الكثير من الدخان الأحمر والنار.
فصبراً يا وطني ...
فلا رجوع ولا انكسار وسنتابع بعزم مسيرة الكفاح فمهما امتلكت تلك الوحوش من فتكٍ وضراوةِ القُوة فعامل الزمن واتقادُ الوعي واتساعُ رقاعه في العقول وتَوارثِ الذاكرة ستكون أشد فتكاً وضراوةً عليهم وهي التي ستأتي عاجلاً أم آجلاً بالنصر المُبين مهما طال الزمن والأيام دول.
وإنها الثورة.. ..إنها الثورة...ياوطني.
بقلمي:
أيمن_حسين_السعيد
سوريا_أريحا٣٠/٨/٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق