الأحد، 29 أغسطس 2021

...ليلة ليست مثل الليالي.... بقلم نادية التومي / اوت 2021

 ...ليلة ليست مثل الليالي....

كانت ليلة ليست كالليالي
تذكرت فيها ليالي الخوالي
عندما كنت صبية لا اعرف حقيقة
النوايا
ولا ما يجري وراء الغرف المقفلة
فانا كنت صغيرة، بريئة،
قلبي نقي لا يجرف وراء الحيل والدواهي
علموني ان اكون مطيعة لا ابوح بالمكنون لاحد
حتى وان كان لصاحب المقام العالي
كنا مثل الجواري حتى وان كنا في حلاله
فانه ملك الروح والجسد
فلا حرية للمراة، بان يكون جسدها ملكها بدون مالك
فالفراش كان عرشه الغالي
والذي لا يناقشه فيه احد
فهو الحاكم والناهي
كم من مراة تالمت في صمت، ودمعها على الخد
آلم الروح وآلم الجسد اجتمع من اجل يعلمناها كم كانت
وديعة، لا تعرف الكلام...ولا حتى عتق جسدها من الجلاد
لا يعترف ان للمراة لسان وروح وكيان
وهي لا تعاند،،، لانها تعلمت الحشمة والحياء
وفي هذه الليلة وهي تراجع ذكريات الصبا
تعلمت ان تفتك حريتها وتقول له الف لا
فليس عناد في سنة الحياة
ولكن حق جسدها يجابه ويقاتل
ضد تقاليد بالية
قيدت المراة لتكون مثل الجواري
فالمراة تريد ان تتمرد وتمانع
وتريد ان تبوح بكل سرائرها بدون قيد
او موانع
تريد ان تحب وتعشق
تمردها لن يطول فهي تلك المراة المطيعة
التى لا يعرف قلبها الجفاء
ولا الحقد والعناد
فصفحتها شهباء
وتتلامس الايادي والشفاه،،،في تلك الليلة
وكان انيسهم قمر ساطع في السماء
يشهد على ولادة حب قتلته اعراف وتقاليد عمياء
فعشقها نقي، عفيف لا تلامسه ايادي عابثة
تلعب بالكلام،،، ولا تعطي للحب الصادق مقام
بقلم نادية التومي / اوت 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق