الأحد، 29 أغسطس 2021

مقالة الخوف والخجل عند الأطفال أسبابه وآثاره على المستقبل وطرق العلاج أو التخفيف أو منع حدوثه? بقلم الكاتبة ربى محمود بدر/ سورية

 مقالة

الخوف والخجل عند الأطفال أسبابه وآثاره على المستقبل وطرق العلاج أو التخفيف أو منع حدوثه?
أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض كعصافير الجنة نعلمهم ونتعلم منهم.
كان الأطفال في السابق يعانون من ظاهرة الخوف والخجل وهي ظاهرة سلبية ضارة تؤثر على الطفل اولا والأسرة ثانيا والمجتمع ثالثا.
كان سبب انتشارها الأنعزال والعصبية والجهل وقلة الوعي حيث يرتفع اصوات الوالدين اما اطفالهم بالسب والشتم وتتطور أحيانا إلى ضرب الأب للأم وينشأ الأطفال نشأة سلبية تؤثر على حياتهم أولها الخوف وآخرها الخجل.
أما الآن تطورت الحياة بسبب أنتشار العلم والتكنولوجياوالتواصل بين بلدان العالم والتعرف على ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم .
لكن مازالت بعض المجتمعات تعاني من التعصبية الفكرية وهذا يؤثر سلبا على تربية الأطفال ونشأتهم بعض الآباء مازالوا يتعاملون مع أطفالهم بالعنف والضرب إذا لم يستجيب لطلبه والمنع والحرمان إذا أخذ علامات متدنية وهذا سلوك خاطئ ننصح الآباء من التخلص من كل السلبيات التي تسكن داخلهم والتعامل مع أطفالهم بإيجابية وزرع روح التعاون معهم تعلموا منهم وعلموهم احترم طفلك امام الآخرين إذا أخطأ وحاسبه بينك وبينه لاتوبخه اذا اخذ علامات متدنية ولاتوازنه مع اصدقائه واخوته بل قل له لو درست اكثر سوف تتفوق اكثر لان الضرب والعقاب يدخل الخوف إلى داخله ومع الأيام يتحول إلى خجل لأنه سيفقد ثقته بنفسه .فالكبت الدائم مثل اسكت لاتتكلم ولاتشبه نفسك لفلان وغيرها من الأساليب تؤثر على الطفل حتى لو اصبح شابا طبيبا او مهندسا او اي مهنة سيبقى يعاني من فقدان الثقة بنفسه والخوف والخجل اما اي موقف صغير لاقيمة له.
نستطيع علاج حالة الخوف والخجل .
بعصر العولمة والتكنولوجيا وانتشار مواقع التواصل الأجتماعي ونشر ندوات حول تربية الأطفال وتنشئتها وحمايتها من آفات المجتمع وكيفية إكساب الطفل ثقته بنفسه يجب على الآهل ترقب هذه الندوات ومتابعتها.
فالطفل الذي يتربى على الأخلاق والصدق بأسرة مثقفة يختلف عن الطفل الذي يتربى بأسرة جاهلة.
على الآباء أن يعلموا اولادهم ويتعلموا منهم لأنهم تربوا بعصر غير عصرهم طفلنا حاليا يخلق والجوال بيده بينما اباه ربما حتى الآن يشعر بصعوبة باستخدامه مثلا اذا طلب منك طفلك الجوال لاتضربه و لاتمنعه ولاتحرمه بل اعطه ياه تحت اشرافك وعلمه والعب معه وضع له برامج تناسب عمره اذا اراد اختيار ملابسه لاتقل له ذوقك بشع بل اتركه يرتدي خياره لاتكسر خاطره ولاتمنعه اذا طلب لعبة لاتصرخ بوجهه لأنك لاتملك ثمنها قل له اذا تفوقت بصفك سأجلبها لك وهكذا حتى يكتسب ثقته بنفسه ويستطيع الخوض بمجالات الحياة وإذا اخطأت مع طفلك امام الآخرين كالأصدقاء او الزملاء اعتذر له وحاول ان لاتجرحه امام احد بل حاسبه بعد ذهاب اصدقائه .
أما إذا لم تستدرك طفلك من البداية وشعرت انه ضحية تصرفاتك وادخلت الخوف والخجل إلى قلبه فتدارك ذلك بتغيير اسلوبك وسلوكك بالتعامل معه .
اذا نجح اوعده بهدية او برحلة او اي شيئ تشعر انه يسعده اذا اتى بعلامات منخفضة قل له سأساعدك حتى تتفوق على الجميع وسأسجل لك في النادي ونمي له اي موهبة ارسله لوحده مع اصدقائه وهكذا حتى يستعيد ثقته بنفسه ويتخلص من الخوف والخجل.
اما اذا كبر ولدك واصبح بالجامعة سيصبح ضحية تصرفاتك ضحية سلوكك الخطأ وربما يفشل حتى لو اصبحا طبيبا او مهندسا لان الخوف ملك قلبه والخجل ملك عقله
آيها هالآباء اهتموا بأطفالكم واعيروهم انتباهكم حتى لاتفقدوهم عندما يكبرون لأنه ماعاد يفيد لا الندم ولا الملامة.
تحية إلى كل الآباء في العالم.
بقلمي ربى محمود بدر/ سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق