الاثنين، 31 مايو 2021

هذهِ رسالتي /محمّد جعيجع من الجزائر /جريدة الوجدان الثقافية


 هذهِ رسالتي :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قل للأميمةِ في قبرٍ لها ولنا ...
هذا خيالك قد أضحى يلازمُنا
بعد الفراقِ بليلٍ والقلوبُ بها ...
شوقٌ سَما وهواكم من يُعاشِرنا
بعد الرّحيل تركتم فجوةً وبها ...
ضيمٌ يكابده الأولادُ ما سَكَنا
لكِ السّلامُ دُعاءً جاءَ من وَلَدٍ
رسالةٌ مع طيفٍ حاضرٍ مَعَنا
بدعوةٍ لكِ منّي دائمًا أبدًا ...
ما دام في جسدي روحٌ ودمتُ أنا
هذا لسانُ فتى يسعى لرحمةِ رَحْـ ...
مانٍ ومغفرةٍ من ربِّ مُحتَزنا
على فِراقِكِ..إنّ الحُزنَ في كَبِدي ...
مُعشّشٌ برحيلِ الأمِّ قد وَطَنا
سقيتِنا عسلًا من قُلَّةٍ لِفَخا ...
رٍ من حنانكِ تِرياقًا فيُبْرِؤُنا
فكم صبرتِ..سَهِرتِ اللّيلَ من مَرَضٍ ...
لنا ونحنُ نيامٌ في مخادِعِنا
يا راحلٌ من عالمِ الدّنا سَفَرًا ...
بَلِّغْ تحيَّةَ شَوقٍ في رسالَتِنا
لكلّ أمّ يصيرُ القبرُ مَسكَنَها ...
والرّمسُ مُنفردًا والضّيقُ مُرتَهَنا
لكلّ أمّ يبيتُ القلبُ مدفَنَها ...
والطّيفُ مُنبَعِثًا والوَجْدُ مُمتَهَنا
لن أشتكي كَدَرًا والرّكبَ مُرتحِلٌ ...
رسالتي صَحِبَتْ لي النَّعشَ والكَفَنا
لن أمتطي شَجَنًا والقلبُ مُرتجفٌ ...
يدعو لهنَّ اللهَ..الحَيُّ يسمَعُنا
فيا إلَهي اِرحمْ كلّ من وَلجتْ ...
ضيقًا وكنْ فرجًا في العُسرِ مُؤتَمَنا
وارحمْ أميمَةَ طفلٍ باتَ يذكرها ...
يدعو لها بجِنانِ الخُلدِ ما وَهَنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمّد جعيجع من الجزائر – 27 آفريل 2021

هناك تعليق واحد: