الاثنين، 31 مايو 2021

أحبك /الشاعر حامد الشاعر/جريدة الوجدان الثقافية


 أحبك

من جميع الناس أكثر
قصيدة على البحر الوافر
فلم أر مثله في العشق أمهرْ ـــــــــ و يتركني بليل الشوق أسهرْ
يراني كالسكارى الكأس ولهى ـــــــــ له تشدو و دون الراح أسكرْ
يراني في الدجى قمرا و لوني ـــــــــ يضاهي كافة الألوان أحمرْ
يراني في الربى مطرا إذا ما ـــــــــ دوى فوق السحاب الرعد أمطرْ
يراني في الرؤى ذهبا يحاكي ـــــــــ بريقا يصطفي صفرا و أصفرْ
بصحراء سراب الوهم تبدي ـــــــــ يراني واحة بالرمل أطمرْ
،،،،،،،،،
أحبك قال لي طربا و غنى ـــــــــ و أخفى الحزن و السلوان أظهرْ
فقلت له أحبك يا حياتي ـــــــــ بحد السيف موت الحب أقهرْ
كأني لا أرى أحدا و إني ـــــــــ أحبك من جميع الناس أكثرْ
إذا وجد الهوى عدما سوانا ـــــــــ تراءى من وجود الكون أكبرْ
و لا أنسى حياة الحب يوما ـــــــــ بغيرك لا أكاد اليوم أذكرْ
و كان بدونه نجسا فؤادي ـــــــــ و أضحى بالهوى أنقى و أطهرْ
،،،،،،،،
و دام له الهوى شيئا جميلا ـــــــــ فلما مال قلبي فيّ أثمرْ
و من بعد العمى نورا جليا ـــــــــ يسمى الحب هذا القلب أبصرْ
و مبنى الحب في المعنى نراه ـــــــــ فلو هو في عيون الشعر أبحرْ
و تضحكني القوافي حين أبكي ــــــــــ و أعذر من بها الأشعار أنذرْ
و أهزم بالغنى و الشدو غيري ـــــــــ على كل العدى بالحب أُنصرْ
،،،،،،،،
و إن ذقت المنى خمرا فحتما ـــــــــ بسكرته مع الشهداء أحشرْ
و أربح كلما أهواك نفسي ــــــــــ بعمري لا أبالي حين أخسرْ
كما أبغي مع النجمات أسهرْ ـــــــــ بليلته مع السمّار أسمرْ
أموت لأجله أقلي سواه ـــــــــ على حب الذي أهواه أجبرْ
أغني في الهوى شعرا و وجهي ـــــــ جمالا يزدهي أبهى و أنضرْ
،،،،،،،،
عرفت بما به نقدا لذاتي ـــــــــ بنكراني لذاتي صرت أُنكرْ
و أنسى الإنس من حولي و شعري ــــــ بإعجاز مليك الجن أحضرْ
و ألبس فيه ديباجا و تاجا ـــــــــ و يلبس سندسا لو تاه أخضرْ
أقول الشعر لي مجد العلى في ـــــــــ عرين الفكر مثل الليث أزأرْ
على بعضي يغني الشعر بعضي ـــــــ و من كل الذي ألقاه أسخرْ
،،،،،،،،
و سيفا الدهر لما قلت شعرا ـــــــــ بوجهي دونما الأسباب أشهرْ
و أغنى بالهوى و به أغني ـــــــــ و أقنى بالنوى حتما و أفقرْ
جدير بالهوى قلبي و إني ـــــــــ بنيل الحب من عينيك أجدرْ
سألت الشعر أين هي المعاني ـــــــــ و غيري يا ترى من عنك أخبرْ
رماني الدهر شيخا في الأماني ـــــــــ و طفلا كنت في دنياي أشقرْ
،،،،،،،،
بهالته الذي أهوى كما شئ ـــــــــ ت يا قمري عيون الناس أسحرْ
حبيب القلب يدري أين أمضي ـــــــــ لنفسي من عدو الله أثأرْ
ملاذا كان من أهوى لقلبي ـــــــــ بملحمتي به أزهو و أفخرْ
و قد فاح الشذا الفواح منه ـــــــــ زها زمن الربيع به و أزهرْ
و خلفي الظل يمشي إن تراءى ـــــــــ أمامي في هواي الظل أعثرْ
يرافقني كظل حيت أمضي ـــــــــ بسري هل أبوح له فأعذرْ
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق