الأحد، 30 مايو 2021

يوم، تكلمت مع الباشا!! قصة لوصيف تركية /الجزائر/جريدة الوجدان الثقافية

 


يوم، تكلمت مع الباشا!!

قصة قصيرة
أجلب كل مساء الشموع الملونة لزقاق مظلم ،تأنينى الشمطاء العرجاء على عجل تدفع لى وتأخذ ماجلبت تدفع لى بسخاء ،هذا كثير ..
الغوانى يردنك أنت ويدفعن لك لانك تطبق فمك..
أطبقت فمى عن الثرثرة لأن الزقاق الذى يتأفف منه الجميع أجلب منه لقمتى ..
ومانفعى بالثرثرة وقد عرضت بضاعتى على الرصيف وداستها أرجل الشرطة ،سابقى فمى مطبقا واردت تنويعا فى مبيعاتى ولكن الشمطاء بدت لى أكثر فطنة وطلبت الشموع ..
كانت زوجتى تثرثر كلما استلقيت وأنا اتابع نشرة الأخبار ،لا أرد عليها وكان سؤالها لا يتغير ..
ماذا تبيع يارجل ؟!
أبقيت فمى مطبقا حتى أفتحه متى حضر الطعام ..
مررت على الشباب وتهكموا علي ،أنا لا ارتاد زقاق الرومنسية ولكن ..لم اكمل كلامى وأطبقت فمى مخافة ضياع تجارة الشموع ..
أتصور مايحدث كل ليلة فى ذلك الزقاق المظلم الذى انعدم لعمود الكهرباء عند مقتل أنيسة على يد ابنها ،بقى الزقاق يعيش الظلام وكل انواع الرذيلة ولكن مايفعل ذلك المسؤول هنا؟!..
شاهدنى، وحذرنى، من الثرثرة وأطبقت فمى ..
أنا بائع الشموع وهذا ميقاتى الذى أدخل فيه الزقاق ..
اجلبوه..
كما من رمى كيس زبالة ،وجدتنى داخل سيارة المسؤول وباشر التحقيق معى ..
ماهى مهمتك عدا بيع الشموع
هل أنت تتجسس على سولاف !!
هل تعمل لصالح الباشا
ياسيدى أنا بائع الشموع ولاوعلاقة لى بهذا كله ..
أدمى فمى وكسر آخر سن لى ..
ورمانى خارجا..
الشمطاء تأمرنى بمغادرة المكان وبعدم العودة وانا الذى اطبق فمه .فهمت ان الشمطاء من تتجسس لصالح الباشا ولكن علي ان أتكلم والآن ..
صحت فى الزقاق
أريد الحديث للباشا..بحوزتى الكثير من المعلومات ..
مثلت امام يديه..
يا سيدى انا ابيع الشموع فى هذا الزقاق حتى تنعم انت وامثالك بالرومنسية ،اختار الشموع الحمراء الفرنسية ولكن لم اقترب يوما من مدخل البناية المهترئة واريد المساعدة
احرس لكم غوانيكم وتدفعون لى بدل الشمطاء..
تقصد العجوز ميمونة صاحبة النزل
هل كان نزل ؟
هل ميمونة هى من اخبرت ابن نفيسة عن مكان أمه حتى قتلها بطعنة سكين ..
تسمر الباشا بمكانه وسولاف ،قد تكون فى خطر ..
احرس سولاف واخبرنى بكل شاردة وواردة ..
يوم تكلمت مع الباشا ،صرت لا أطبق فمى وانقل له كل معلومة ،صار لى هاتف وبدلة وسيارة تقلنى الى بيتى ..
لوصيف تركية /الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق