الاثنين، 31 مايو 2021

ملح البحر والنخلة / ندي عبدالله /جريدة الوجدان الثقافية


 ملح البحر والنخلة

ندي عبدالله
عيناك
دفءُ النورِ الذي يصبو
عبيركٓ الوردىٌّ
النور. الذي استقطبتُهُ من عينِ الشمس
وزينتُ به خاصرةٓ القلب
لينبتٓ رطب الحبُ
فما كانت خطايا إليك
وما كان حلمي
ان أراك
وجزع النخلة تهزهُ يداي
والريحُ تحملُ لي
أناشيد الضياع
في حين يشربُ الليمون
قلبي
وأنت النهرُ العذبُ الذي ترتوى
منه قصيدتى
شمسُ تزاحمني تدفءُ بردٓ الفصولِ الأربعة
ولأنني اسكنُ أبياتِ الشعر والقصيدة
استردُ من الناي الموسيقى
يسكنُني البحر
يتلونُ القرنفلُ في دمي
ك فراشةِّ يحلقُ بهواك عالياً
قلبي
..... حين يُحاصرني الماء
اشاطرُ الموج أعجزُ المد
اجمع البحرٓ تحت الوسادة
حتى الظهيرة
كالسمكة أنا لا أنام
لكني أتنفسُك
كالبحر
أنت الحياة
كان لزاماً عليّ
ادغدغ الماء
لأفكٓ رموزهُ
ف للماءِ شهوةُ
تنثرُ علي الأغصان
كما النار
حين تداعبُ رمادها _____
فما بين المدِ والجزر
رياح عاتية
تأخذُ منها..... براعمُ النخل ___
هذا النخل الذي شهد
محياكٓ بداخلي
فكيف أراهنُ زمنا مرهوناً
ببقاءك ____
ووجهُ الاقحوانيةِ بات شاحباً
ومن وريقاتها.......
ينضجُ الخوفُ خجلاً ____
عيناك بجفوني_____
كيف لا أري سواك؟؟؟
متورطةُ انا بك
اخفيك بالأحلام_______
الخوفُ يزرعُ الرفض في صمت الذات
اغلقتُ كل الطرقِ إليّ
واكتفيتُ بالشعر، بصيرتى
والكلمات
أمي تقولُ لي دوماً أنني كالنخلة
ولا اعرف.....
هل لأننى أتأملٍ السماء ؟
ام لأنني كلما نضجتُ زاد عطائى ؟؟
ام لأنني أمضغُ الأشياء...
بلا تعمق في غباءٍ
مستساغ ؟؟ _______
الأذنُ بها طنينُ يؤلم
في داءٍ وإعياء يزري
احبالي الصوتيه لا تصلح
لمزامير الريحِ العاتية
وفي ثغري عطشُ
أحياناً يهذي _______
يراودنى البحر على ملحه
فأغدو جراحاً غائرةً بالضوء
وفراغاً
كفقاعةٍ هائمةٍ تلامسنى الأشياء
أيها الفجرُ الماطر لو استطيعٓ لمسٓ روحي __
فإن الشمس حجبها عني سعفُ النخل
قصيدتى تخجلنى_______
تدعوني ابقيك بوهنِ الضوءِ
شمعة
نوراً تبتهجٍ به في الأحلامِ فراشه
ندي عبد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق