الاثنين، 31 مايو 2021

زورق الإيمان /حورية اقريمع/جريدة الوجدان الثقافية

 


💫" زورق الإيمان" 💫
بقلمي : حورية اقريمع
...كان يبحث عنها بين صفوف الطالبات لكنه لم يعثر لها على أثر...خرج مسرعا قاصدا مقصف الحي الجامعي..آآه....إنها هناك جالسة في تلك الزاوية من المقصف لوحدها كعادتها...لقد أعمت الغفلة عينيها وفتح لها طريق التقليد الأعمى الباب على مصراعيه فسلكته دون وعي منها....اقترب منها لوح لها بيديه...جلس قبالتها...وأردف قائلا: ماهذا يا صفاء!! ماذا جرى لك ولشكلك !! لم نعهدك هكذا البتة !! أين صفاء التي كنا نعرف ؟!! ماذا فعلت بنفسك ورب الكعبة أخبريني؟!!
صفاء: وما شأنك أنت!!! هذه حياتي وأنا حرة فيها...أفعل ما يحلو لي ما دمت لا ألحق الضرر بأحد..
عمر: ندت عنه تنهيدة طويلة أية حرية هذه يا صفاء!! أحرية في البعد عن الخالق سبحانه و تعالى!!! لا وألف لا...
حسبتك ستتعضين بعد وفاة صديقتك مها...لكنك توغلت أكثر فأكثر...يوما بعد يوم...
صفاء : هييييه كف عن هذا الكلام رجاء سئمت من سماعك أوتحسب نفسك داعية....!!!
أمسك يدها بلطف وقال مخاطبا: عودي كما عهدناك يا صفاء...احرقي زورق الحياة البالية الذي ركبت فيه منذ وفاة مها...واركبي زورق الإيمان والصبر...وأمسكي بيديك أقوى المجاذيف....مجذاف الأمل بيد...وباليد الأخرى مجذاف العلم والمعرفة...
انسكبت الدموع من مقلتيها...وكأنها تسمع هذا الكلام للمرة الأولى في حياتها...أصغت لصوت بداخلها يناديها...: لماذا تتمادين...لماذا تسيرين في هذا الطريق المظلم!! تتخبطين فيه بين الأوهام !! ألم تملي...!! ألم تكتف بعد!!! ألم يحن الوقت لتستيقظي من هذه الغفلة التي ألبستك من ثيابها ألوانا شتى.. !!!
تراجعت إلى الوراء...وعدلت من جلستها وتراءت لها حياة العفن التي كانت تتخبط فيها وهي تغرق...وتغرق....تستنجد...تصرخ بكل ما فيها....أنقذوني... فأنا لا أعرف السباحة في هذا البحر الهائج....ودق جرس الإنذار مدويا في نفسها.....
# يتبع....

هناك تعليقان (2):

  1. فقال لها ذات ليلى فاعترف ماكان به: اقتربت منك كثيرا خلال الفترة الماضية، لأكتشف نبل أخلاقك ورقة وجمال مشاعرك، في البداية لم أكن أستطيع أن أجد مسمى لما يدر داخلي تجاهك، ولكن بعد مرور الأيام السعيدة بيننا اكتشفت اني وقعت في غرامك دون سابق انذار، لقد عشقت كل شيء بك ملامحك وابتسامتك . اعتادت على رؤية ما تخطه اناملك و سماع صوتك يوميا، لقد أصبحتي جزء أساسي في حياتي خلال.
    سالت الدموع من عين الفتاة وهي تقرأ تلك الكلمات، وفزعت مسرعة الى غرفتها وهي تصرخ أنا أيضا أحبك، لقد تمنيت كثيرا أن اقولها لك قبلك لأظل معك، لقد تمنيت أن نبقى معا للأبد
    لكن كان الوقت قد تأخر وسبقها فافصح عن ما يختلج قلبه.

    ردحذف