الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

يا دمعة العشرين ،،،، بقلم الشاعر/همام صادق

يا دمعةٙ العشرينٙ يا منسيةْ
من للضلوعِ مع الهمومِ الحيّٙةْ

بي صرختانِ كتمتُ بعض صداهُما
بعضُ الصدى يطْغى يريدُ الدِّيّٙةْ

لم ينسلِ الماضي بثوبِ جديدِنا
بل   أثبتاهُ  تذكُّرٌ   وتحيّٙةْ

تروي الدموعُ زهورٙ خدِّكٙ في الضُّحى
عندٙ  الصباحِ   وبكرةً   وعشيّٙةْ

تنمو الزهورُ وليتٙ ينمو عطرُها
ورداتُها   بأنينِنا    مرويّٙةْ

لم يمسحِ المنديلُ طيف نزيفِنا
دمعًا  ولم  تزفرْ به  محكيّٙةْ

الليل سرمدٙ بثّٙ لونٙ سوادِهِ
في كلِّ أبيضٙ والسوادُ سجيّٙةْ

يا حزنُ خففْ من طعامِكٙ من دمي
فالشعرُ خاصمٙ بحرٙهُ ورويّٙهْ

لو أستطيعُ بأن أكون معبِّرا
لشهقتُ قلبي كليتي و الريّٙةْ

سل عن تقلُّبنا السريرٙ وهل درى
بتقلبٍ  أسبابُه  مخفيّٙةْ

لم تسألِ الجدرانُ ما أسبابُها
إذ لامستْ عند الدُّجى رجليّٙةْ

واسأل مخدتيٙ التي سمعتْ صدى
تفجيرِ قلبٍ  ما سمعتٙ دويّٙةْ

الفقر تاجُك فابتسمْ وافخرْ بهِ
إذ لم  تجدْ  حلًا له  وتقيّٙةْ

آهٍ على جنبيّٙ لم يسمعْهُما
طفلٌ نقيٌ أو تحنُّ صبيّٙةْ

آهٌ  وآهٍ  وامتدادُ  تأوهٍ
هي هكذا الآهاتُ عشرينيةْ

أمشي على أرضِ البلاءِ ولم يكن
طبُّ المشخِّصِ نافعًا قدميّٙهْ

فكأنّٙ همِّي ربُّ كلِّ تقلُّبي
وكأنّٙ عيني للهمومِ نبيّٙةْ

#همام_صادق_عثمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق