بغداد المجد*
بغدادُ الحبِّ تناديني
خطوي يسبقني وحنيني
والشوقُ إليها يدفعني
كصَبابةِ عشقِ الستيني
شوقُ الطيرِ لعشٍ عالٍ
ليغردَ فوق بساتيني
دوماً يشدو لي يطربني
ويزيلُ الهم فيشفيني
وحروفي كخيولٍ تمضي
فٓيُسٓلُ يراعي بيميني
تزهو بغدادي عاطرةً
بندى أمطارِ التشرين
تأريخ لايُنسى أبدا
عاصمةُ الدنيا بيقيني
قد جئتُ إليكِ وبي شغفٌ
عشقا تهواه شراييني
ضاقت بي أرضي مارحبت
لا وطنا غيركِ يأويني
مزمار الحقد فلايهدأ
ينفخ نارا كالتنينِ
أطفالٌ تشكو من جوعٍ
تبكي حزنا كم تبكيني
و دم الشهداء ينادينا
وخيام تغرق بالطين
ورفاتٌ تهتفُ حياكم
وعليكِ بلادي توصّيني
صوت الحق يصرّخُ فينا
كزئيرِ اسودٌ بعرين
إيهٍ بغداديَ أفديها
أكتبُها عهدا بجبيني
رغم الحزنِ الدامي حولي
وجروحٍ ابكته وتيني
يادجلةَ ماؤك ذو طيبٍ
لاغير ضفافك ترويني
*وفراتٌ اعذبُ من شهدٍ
لا أظمأ فيهِ و يغريني
*والمجد يُلاحظ عن بعدٍ
من يوقفَ مجرى النهرين
بقلمي نضال الدليمي
الجمعة 4/11/2022