الاثنين، 21 نوفمبر 2022

بغداد المجد* بقلم الشاعرة نضال الدليمي

 بغداد المجد*

بغدادُ الحبِّ تناديني
خطوي يسبقني وحنيني
تبقينَ الشمسَ بطلعتِها
لاكوكبَ غيركِ يغويني
والشوقُ إليها يدفعني
كصَبابةِ عشقِ الستيني
شوقُ الطيرِ لعشٍ عالٍ
ليغردَ فوق بساتيني
دوماً يشدو لي يطربني
ويزيلُ الهم فيشفيني
وحروفي كخيولٍ تمضي
فٓيُسٓلُ يراعي بيميني
تزهو بغدادي عاطرةً
بندى أمطارِ التشرين
تأريخ لايُنسى أبدا
عاصمةُ الدنيا بيقيني
قد جئتُ إليكِ وبي شغفٌ
عشقا تهواه شراييني
ضاقت بي أرضي مارحبت
لا وطنا غيركِ يأويني
مزمار الحقد فلايهدأ
ينفخ نارا كالتنينِ
أطفالٌ تشكو من جوعٍ
تبكي حزنا كم تبكيني
و دم الشهداء ينادينا
وخيام تغرق بالطين
ورفاتٌ تهتفُ حياكم
وعليكِ بلادي توصّيني
صوت الحق يصرّخُ فينا
كزئيرِ اسودٌ بعرين
إيهٍ بغداديَ أفديها
أكتبُها عهدا بجبيني
رغم الحزنِ الدامي حولي
وجروحٍ ابكته وتيني
يادجلةَ ماؤك ذو طيبٍ
لاغير ضفافك ترويني
*وفراتٌ اعذبُ من شهدٍ
لا أظمأ فيهِ و يغريني
*والمجد يُلاحظ عن بعدٍ
من يوقفَ مجرى النهرين
بقلمي نضال الدليمي
الجمعة 4/11/2022

محمد علي الشعار بقلم الشاعر محمد علي الشعار

 قصاصاتٌ شعرية ١٢٥

وهذا هوَ الحرفُ الذي فاضَ حُرقةً
يسيلُ على خدَّيَّ دمعاً مُصوَّرا
ولا عجبٌ إنْ جُمِّعتْ بقصيدةٍ
تراني بها يا روحُ حقّاً كما أرى
--
وما ليَ ذَنْبٌ غيرُ ظلٍّ بَسطْتُهُ
وما ذَنْبُ كرْمٍ إنْ تساقَوْا بهِ خمْرا ؟!
--
وأهوي لبيتِ الشِعرِ من قِمَّةِ العُلا
كنسرٍ بموجِ البحرِ .. يخطَفُ صيدَهُ
وأقتنِصُ المعنى المُفضَّضَ بالسنا
ولستُ سُوى حرفٍ يُفكِّكُ قيدَهُ
--
وما شقَّ دربَ الشِعرِ إلا كمُبْدعٍ
تباركَ عهداً عاصرَ الحرفَ مجدُهُ
يفيضُ حناناً بالمشاعرِ كلِّها
وقد أرضعتْ ريمَ الغزالةِ فهدُهُ
ولا عيبَ في دَرِّ القوافي سَواقياً
سِوى أنّهُ بينَ الأناملِ نَهدُهُ !
--
إذا ضاقَ عيشٌ في الحياةِ كإبرةٍ
أتاكَ كخيطٍ يعْبرُ الثُقبَ رزقُهُ
تَردَّ ثيابَ السعدِ دوماً تفاؤلاً
وصبِّحْ بأُفْقِ الشمسِ يبسُمُ شرقُهُ
--
إنَّ الطريقَ المستقيمةَ لا تزيدُ ..
كما أرى مَهارةَ السوَّاقِ
--
ومن خُططي المُستقبليِّةِ زيجةً
مُمرِّضتا طِبٍّ بذاكَ أُصرِّحُ
إذا جرحتْ أولاهُما القلبَ حُرقةً
تقومُ يدُ الأخرى إليهِ وتمسحُ
--
ستبقى عِجافُ القلبِ تُزكي يبابَها
ولو أُطعِمتْ سبعاً سنينَ سنابلْ
فلا هزَّ غُصْنٌ في الرطيبِ لوجدِهم
ولا غرّدتْ يوماً عليهِ عنادلْ
--
وربُّما الحظُّ جاءَ اليومَ مُنفَتِحاً
ولم تكنْ يا حبيبَ القلبِ مُنتبِها
قد لا يعودُ نوالُ الحظِّ ثانيةً
تُمضي حياتَكَ كلَّ العمْرِ مُشتبِها
--
أنظرُ دوماً الى السما أملاً
يظلُّ في ناظِرَيَّ بارِقُها
وتحتويني بأُفْقِها سَعةً
فكيفَ ربّي - يَجِلُّ -خالِقُها !
--
محمد علي الشعار
٢٤-٦-٢٠٢٢

عبق_الذاكره بقلم الشاعرة عائشة_ساكري_من_تونس

 عبق_الذاكره

وعلى همسات صباح باكر استيقظت...
تملكني تعب واكتئاب، لكنني تلملمت
وجمعت بعضي مع بعضي...
ارتديت معطفي.....
ساعتي وهي جزء من حياتي...
أرى فيها كل زماني وشبابي...
هي الرّمق الجميل في ذاكرتي...
كلما دققت فيها النظر... أرى دقات
قلبي النابض حباً وعطاء...
وضعت أجمل عطوري وأخذت
حقيبتي وسرت في طريقي.....
تيه وشعور غريب تملّكني...
ووجدت نفسي أسلك طريقاً
معاكساً لم يكن في الحسبان.....
طريق يسوده ضباب داكن...
كان قراراً صعباً مر كالطيف
وأنا أمشي هشة الخطوات...
وفي حيرة يراودني السؤال
ماذا لو اكملت السير يا الأناَ....؟
في الحقيقة، هي رحلة بحث...!
تمزق داخلي وفكر مشوش.....
هل أواصل طريقي...أم ماذا!!!!!
تيقنت حينها إني أعيش حالة
صراع مع الأناَ.... مع الذات
لا أعرف إحداهما الآخر....
كإمرأة حبلى فاجئها المخاض لأول مرة....
بين الصمت والذاكرة تتوهج المشاعر
تغيب الحروف....بين النقاط....
والحياة لن تتوقف عند التمسك
بها إذا صادفت....لن يكون
العمر كله ربيعاً...بل خريفاً...
وليست العظمة في ألاَ نسقط
بل في ان نسقط ثم ننهض من جديد...
عائشة_ساكري_من_تونس
Peut être une image de 2 personnes, personnes debout et plein air

عندما يأتي الخريف بقلم الشاعر عبدالله النجار

 عندما يأتي الخريف

... أصالح نفسي
لأترك كل شئ مخيف
... أعانق الحب
أهدى لمحبوبتي
صندوق أشواقي
أبتسم كمهرج ظريف
أقبلها أحملها على
جناحي أتحسسها
... بلمس لطيف
كل الفصول معها
لها ألوان مختلفة
والأقرب لقلبي
لون الخريف

// عبدالله النجار
Peut être une image de chaussures, arbre et plein air

مدينة الشمس الشاعرة سيدرا الأسعد

 مدينة الشمس

من ضيعتي السمحاءِ أحملُ آسي
لقلاع مجدِك في ربا المَيماس
حمصُ العديّةُ قد أتيتُ ومهجتي
تطوي المدى مع شهقة الأنفاس
من غابنا المنحوت في كَتف السما
للدّر في إيم الضحى أغراسي
أسرجتُ ناصية الحروف بلفتة
فتسربلتْ من أبجد الأقباس
وترنّحتْ في هَوّزٍ أعطافُها
فوشى الربيعُ بكرمةٍ في الكاس
من بسمة العاصي غزلتُ قوافياً
وبصدره صَهَرَ البياضُ ملاسي
بحجارة تهتزّ روما لاسمها
فسوادها قد صُكَّ من ألماس
حمصُ الحبيبةُ ياقصيدة مشرقٍ
نُقِشتْ على أيقونة القِسطاس
بكنيسة الزنّار تُتلى آيةٌ
والمقعد الصوفيّ دَير الياس
والجامع النوريّ يروي أُُلفةً
فغماره للشيخ والشَمّاس
وهِرَقْلُ يبكي في غياهب ديكِها
فالجنّ أعطبَ للمليك العاسي
وبشاهق الفردوس تهتفُ قادش
من بعد أن مالت رَحَى الأشراس
ياأم شمسِ الأبجدية أترعي
للحب واسقي شجرةَ الأجناس
فإذا تمطّى الفجر عندك هارباً
قُزَحُ السماء يضجّ بالأقواس
في مهرجان الضوء يامعشوقتي
لمّي اللآلئَ من سنا جُلّاسي
فأنا ألوذ لجنح نبضكِ في الهوى
وسحابكِ المكنون بيتُ أُناسي
ماكنتُ إن لم أنصهرْ بحقيقتي
فالوجد يشرق من ضُحى نبراسي
سيدرا الأسعد
. ...............................................................
الأمسية التي أُقيمت في المركز الثقافي بمدينة حمص...
تحت عنوان ( نفحات شعرية )...
وبدعوة وتنسيق ورعاية دار الثقافة في حمص وملتقى القرداحة الثقافي بإدارة الأستاذ عمار إبراهيم مرهج ...
دمتم بكل الخير
Peut être une image de 1 personne, position debout et intérieur

الأحد، 20 نوفمبر 2022

!! كفى ما كفاني !! بقلم الشاعر محمد الزيتوني

 !! كفى ما كفاني !!

___________
كَفَى ،، لقَائي بِيَ
لَمّا رَسمتُ الخَيالَ
رافَقَنِي حيثُ خُطُواتِي••
كَمْ في البَعِيدِ غَيْمٌ لَوْ سَجَا
اختَفَى الشّبَحُ عَنِّي
لَمّا نَظَرتُ في المَدَى غَرُبَتْ مَسَافَاتِي••
لِسِوَايَ إرتَابَ تِيهِي وجَفَا
المِدَادُ رَعشَةٌ والرِّيحُ
بَينَ الغُبَار بَانتْ عَثَراتِي••
كَفَى ، مَا كَفَانِي بَينَ كَفِّي
أجمَعُ الغِيَابَ من هُنَا.
وأشتَهي العبُورَ على شَواطئ مَحطَّاتِي••
كَفَى لَمسةٌ ألتَحِفُها
لَوْ بَعْدَ هذا اللّقَاءِ
أرتَادُ الوُصُولَ إلى كَفَآتِي••
وأخْتِمُ حَولَ البِدَايَةِ
ومِنّي المَوعِدُ إنْتَهَى
يَومَ أرَى الأملُ إزدَادَ مكَانَاتِي••
-/ بقلمي: محمد الزيتوني
تونس 20/11/2022
Peut être une image de 1 personne

.....تهدا يقلبي..... بقلم الشاعر عيسى وسوف باظة

 .....تهدا يقلبي.....

تهدا يقلبي وتعالى ع الجروح
خليك صامد وجأشك إربطه
لو نزفت الدمى أوعك تنوح
خلي ما بين الون في أخد وعطه
وخلي بسمتك عالوجه الصبوح
ولا مسارك دوم إرسم خارطه
مهما تأذيت بعذابك لاتبوح
وأكبر مصيبة بخيالك بسطه
حتى انصرت مثل الخيال يلوح
راعي الظروف وإهتزازك إزبطه
خيالك إن عاكسك ياخافقي مسموح
إنك بحب السراب تورطه
حيرتني ياقلب مدري وين أروح
أموري بعدمنك ياحبيبي مخربط
بقلمي
الشاعر عيسى وسوف باظة