الاثنين، 21 نوفمبر 2022

مدينة الشمس الشاعرة سيدرا الأسعد

 مدينة الشمس

من ضيعتي السمحاءِ أحملُ آسي
لقلاع مجدِك في ربا المَيماس
حمصُ العديّةُ قد أتيتُ ومهجتي
تطوي المدى مع شهقة الأنفاس
من غابنا المنحوت في كَتف السما
للدّر في إيم الضحى أغراسي
أسرجتُ ناصية الحروف بلفتة
فتسربلتْ من أبجد الأقباس
وترنّحتْ في هَوّزٍ أعطافُها
فوشى الربيعُ بكرمةٍ في الكاس
من بسمة العاصي غزلتُ قوافياً
وبصدره صَهَرَ البياضُ ملاسي
بحجارة تهتزّ روما لاسمها
فسوادها قد صُكَّ من ألماس
حمصُ الحبيبةُ ياقصيدة مشرقٍ
نُقِشتْ على أيقونة القِسطاس
بكنيسة الزنّار تُتلى آيةٌ
والمقعد الصوفيّ دَير الياس
والجامع النوريّ يروي أُُلفةً
فغماره للشيخ والشَمّاس
وهِرَقْلُ يبكي في غياهب ديكِها
فالجنّ أعطبَ للمليك العاسي
وبشاهق الفردوس تهتفُ قادش
من بعد أن مالت رَحَى الأشراس
ياأم شمسِ الأبجدية أترعي
للحب واسقي شجرةَ الأجناس
فإذا تمطّى الفجر عندك هارباً
قُزَحُ السماء يضجّ بالأقواس
في مهرجان الضوء يامعشوقتي
لمّي اللآلئَ من سنا جُلّاسي
فأنا ألوذ لجنح نبضكِ في الهوى
وسحابكِ المكنون بيتُ أُناسي
ماكنتُ إن لم أنصهرْ بحقيقتي
فالوجد يشرق من ضُحى نبراسي
سيدرا الأسعد
. ...............................................................
الأمسية التي أُقيمت في المركز الثقافي بمدينة حمص...
تحت عنوان ( نفحات شعرية )...
وبدعوة وتنسيق ورعاية دار الثقافة في حمص وملتقى القرداحة الثقافي بإدارة الأستاذ عمار إبراهيم مرهج ...
دمتم بكل الخير
Peut être une image de 1 personne, position debout et intérieur

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق