الجمعة، 29 أبريل 2022

Sunt un mic copil // NAE CRISTIAN

 Sunt un mic copil

Vreau să am un cer senin,
Nu vreau lacrimi nici suspin.
Să mă joc, să fac ce-mi place,
Vreau să fie-n lume pace.
Pe cer vreau doar păsărele,
Noaptea străluciri de stele.
Nu vreau oameni reci și goi,
Vreau doar pace nu război.
Sunt un mic copil
Ce crede-n viitor.
Sunt vegheat d-un înger păzitor.
Sunt un mic copil
Și vreau un viitor.
Sus eu am un înger păzitor.
Oameni buni ce vă doriți?
Să trăiți sau să muriți.
Topiți arme ucigașe,
Nu mai distrugeți orașe.
Voi lăsați-mi lumea mea,
Nu vă mai jucați cu ea.
Lăsați copiii să joace,
Într-o lume doar cu pace.
Sunt un mic copil
Și cred în viitor.
Sunt vegheat d-un înger păzitor.
Sunt doar un copil
Și vreau un viitor.
Sus eu am un înger păzitor.
3. Oameni, suflete sărace,
Eu vreau ca să cresc în pace.
Pe cer păsărea să zboare,
Nu rachete nucleare.
Construiți poduri înalte,
Peste munți și peste ape.
Nu fiți de iubire goi,
Vreau doar pace nu război.
Sunt un mic copil
Și cred în viitor.
Sunt vegheat d-un înger păzitor.
Sunt doar un copil
Și vreau un viitor.
Sus eu am un înger păzitor.P
Drepturile rezervate de autor
Sursa foto - Internet
NAE CRISTIAN
BUDEȘTI - ROMÂNIA 29 04 2022

ورقة أدبية حول نص الأديب الشاعر والفنان المغربي الأستاذ عبد الرحمان الغندور المعنون ب * مكابرة * بقلم الكاتب علال الجعدوني المغرب .

 علال أب أشرف الجعدوني

✓ *ورقة أدبية حول نص الأديب الشاعر والفنان المغربي الأستاذ عبد الرحمان الغندور المعنون ب :
* مكابرة *
نَــصَـبُـوا لي مشنقة ومقصلة في محطة القطارْ،
خيروني في أسباب الموت...
أن أختار الموت مقتولا
أو أختار الانتحار.
حاكموا صبري...
اتهموني بالعناد
وبالإصرار.
حاكموا حلمي... ورموني بالجنون...
سألني كبيرهمُ الذي علمهم فنون القهرْ:
مـا تنتظرُ طول هذا العمرْ؟
أجابه شيبُ الكبرياء:
إني أنتظر يا سيدهم...
نوراً من عينيها...
يعلن ميلاد الفجرْ.
إني أسترخص في عشقها
مشنقة... أو مقصلة... أو طعنةَ خنجرْ.
إني أترنح سكراناً في انتظاري،
أشرب كأسي بطعم الحنظل
أُطْـعِـمُ قهري ورود الصبرْ،
لأن حبيبتي آتيةٌ ذات صباحٍ...
محمولة على هودج جَـمْـرْ،
وفي عينيها بسمةٌ...
ويداها تحملان باقاتِ زهرْ.
وأنـــــا هـــنـــا...
مشنوقٌ أو مطعونٌ...
لا أمَلُّ... لا أسأمُ...
لا أضــجــرْ.
عبد الرحمان الغندور.
المغرب .
✓ مدخل أو أرضية للتحليل :
حتما ، إن للأدب صلة وثيقة بالحياة وكذا بقضايا الإنسان والمجتمع ، كما يعتبر الشعر تعبير إنساني يترجم تجربة شخصية وفكرية ، بل هو خلوة مع الذات وشحن روحي يتناول مواضع وفق طبيعة الوضعيات التي يعيشها الإنسان في واقعه . وهناك من يعتبره مرآة الذات ، أو رسالة تعري نواقص المجتمع عاكسة لأغوار الذات .
ويعتبر عبد الرحمان الغندور من الشعراء الحداثة أو رواد الشعر الحديث ، فاض نهر جنونه الشعري فكتب لنا نصا عنونه بعنوان (مكابرة ) :
✓ دلالة العنوان :
فانطلاقا من العنوان الذي هو بمثابة عتبة أساسية لفك مغاليق النص ، ومساعدة المتلقي على فهم فحوى ومضمون الموضوع ، يمكن القول على أن دلالته هي كالتالي :
جاء في المعجم شرح كلمة مكابرة :
1-مكابرة إسم مصدر كابر ،
عرف بمكابرته : بمعاندته ، منازعة في المسألة العلمية لا لإظهار الصواب بل لإلزام الخصم .
2- المكابرة مصطلحات :
المغالبة على الأهل أو المال ونحو ذلك ( فقهية ) .
3-المكابرة :
المنازعة والمجادلة في المسائل العلمية لا لإظهار الحق ولكن لمجرد الانتصار على الخصم .
والمكابرة : سلوك يدفع الإنسان إلى تخليه عن قيم الحوار واستيعاب الرأي الآخر وتقديره ، لهذا حين يستمع المكابر إلى رأي غيره لا يكون مستعدا لفهم وجهة نظر غيره والاقتناع بها ...
وللمكابر صفات متعددة أو ظواهر متنوعة سأعرضها لكونها قد تساعد نسبيا في قراءة وتحليل النص تحليلا موسعا ، يمكن إجمالها فيما يلي :
-الارتباك والتوتر .
-تبادل النظرات .
-رؤيته كثيرا في كل مكان .
-المراقبة الدائمة .
-الابتسامة الدائمة .
-الاهتمام والتجاهل لغيره .
-التحدث معك عن المستقبل
-الاهتمام بمظهره .
-الاستماع الجيد لك .
-يسأل عنك دائما .
✓قراءة أدبية في نص الشاعر : عبد الرحمان غندور .
غالباً الشاعر ما يحاول تحليقه في مديات الخيال ويحاول تطريز نصه بالمجاز والاستعارة كي يغدي إبداعه بما يليق به وبالرجوع إلى ما سطره الشاعر من صور فنية قد نجده لون كتاباته بألوان منقوعة في الشحن والأسى تناغي الأمل .
فلو قرأنا مطلع القصيده :
*نصبوا لي مشنقة ومقصلة في محطة القطار ....
....
خيروني في أسباب الموت ....
.....
ماذا تنتظر طول هذا العمر ؟
.....
إني أنتظر ....
نورا من عينيها
يعلن ميلاد الفجر .
لقد اقتنى الشاعر كلمات مذهلة ، بعضها صاغها جملا وأخرى أسئلة استفهامية ، وهذا الأسلوب الجميل هو أسلوب زج به القارىء في مشاركته بتقنية جميلة ، إنها صرخات مكتومة تراقص هسيس الكلمات وكأنه إحساس بالضجر ...
فعلا صوت الأعماق لا يمكن استنباطه بسهولة ولا يمكن الوصول إليه إلا بمساعدة الشاعر بعد نبش في سراديب الذات ....
فالنص راق امتطت عباراته الترميز ، مليء بصور تؤثث رسم المنحى النفسي بلغة شاعرية زئبقية ،تحرك لواعج مكامن وكوامن النفس مؤججة جمال الكتابة بقدرة لغوية تصويرية جموح .
لقد طرح الشاعر إشكالية غامضة بحيث علق مضمون النص الشعري وترك المتلقي هو من يجب عليه التخمين في الموضوع والتعمق في البحث ... وبطبيعة الحال لكي تكتشف أبعاد النص عليك بقراءة سيرة الشاعر ، أو تأويل الكلمات العميقة المعنى ... فالنص يحتوي على غموض تام ، ونقرأ هذا في عدة عبارات :
مثلا : " شيب الكبرياء " ....؟؟؟؟
وكذلك عندما تقرأ " لأن حبيبتي آتية ذات صباح ". فبرغم بساطة الكلمات ، لكن يبقى المعنى غير واضحا بالمرة ....
قد تكون ذلك ترنيمة الروح أو صدى الوجدان وقد يكون الخطاب مناجاة من صخب الحياة وصجيج اليومي المؤرق ...
بتعقب للكلمات من أول النص إلى آخره يجعلك الشاعر تنغمس في عوالم حالمة جوانية مطيتها المتخيل .
لكل ذاك فنص المبدع يلخص معاناة مليئة بالشجن غير معهودة تلخص أحاسيسه بشموخ وأنفة تنبع من أعماق مأتاها الصفاء والنبل والنخوة ....
ويبقى الباب مفتوحا للتأويل .... أتمنى للشاعر مسيرة موفقة في كتاباته المتميزة ...
بقلم : علال الجعدوني المغرب .

طول وطال غيابها بقلم الشاعرة فاطمة الاحمدي

 طول وطال غيابها

مقفول صخر لحودها
موصود عنا بابها
وضباب عم دروبها
توحشت باش نزورها
نزور القبر وترابها
ليها القصيده نصوغها
نوقف على محرابها
بحور القوافي نقودها
ونسمع صرير اقلامها
يعم الفرح يسودها
لضحكاتها وميعادها
وريح المسك وبخورها
والعنبره وسخابها
وتيقارها وبخنوقها
ودعواتها وهمساتها
ودمعات فوق خدودها
نازلين بعد صلاتها
وكلمات شعر نقولها
تخلد جميع خصالها
في غيابها وحضورها
مثقل رزين سحابها
والخير عم برورها
وين ما مشت اقدامها
لون الحياه من لونها
وظلام بعد غيابها
لا قدرت باش نطولها
كابي ميعاد احبابها
ياعيد جيب اعلومها
تعود الحياه لمعتادها
ويفوح مسك نسومها
يعم دارنا واحوازها
غيب بطى مرسولها
عنا خفاه كتابها
نا منيتي تدعولها
يخفف حمل اوزارها
ويرفع مقام انزولها
مع الصالحين مكانها
يارب مالي دونها
هي جنتي ورحابها
فاطمة الاحمدي
27 افريل 2022

ماذا قبل العيد؟ بقلم احمد عبد الحكم

 ماذا قبل العيد؟ بقلم احمد عبد الحكم

اعلم أعظم الله أن الله جعل الأعياد مواسم الطاعة وفرصة لتبادل المحبة والتهنئة فهذه نصائحى لكم إن وجبت على النصيحة
أولا احرص على الزكاة وتقرب ببذل الصدقات وتقرب بأياد لا تنتظر ألسنة الشكر وأغنهم عن ذل السؤال فى ذلك اليوم
أعط عطاء من لا يخشى الفقر وأنفق ولا تخش من ذى العرش إقبالا
ثانيا: اعف عمن ظلمك فإن عاقبت فقد أخذت حقك فى الدنيا و إنما الأجر في الآخرة
كان عيسى عليه السلام كلما مر على بنى إسرائيل أسمعوه شرا
فأسمعهم خيرا فتعجب تلميذه شمعون الصفار فقال له لا تعجب كل ينفق مما عنده
وعليك أن تذكر قوله تعالى:"لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين"
ثالثا: لا تنقض عهدا ولا تبخس ودا كن طيب القلب غيورا على الحقوق ثابتا على الوفاء رقيقا على الضعفاء وصولا الأرحام
رابعأ: لا تزال الهدية شعار الأصدقاء وعنوان الولاء كم جددت بين الناس عهود المحبة
كما قال القائل:
يا أيها المولى الذى عمت أياديه الجميلة
اقبل هدية من يرى في حقك الدنيا قليلة
خامساً :إن أخطأت في حق أحد وجب عليك الاعتذار ووجب عليه القبول يقول القائل :
هبنى تخطيت إلى زلة ولم اكن أذنبت فيما مضى
أليس لى من بعدها حرمة توجب لى منك جميل الرضا
أخيرا : هذا هو العيد ساق الله هلاله سعادة وعرفك بركة كماله وأوجب لك فيه المغفره وتقبل منك صالح أعمالك وطاعاتك وبلغك آمالك " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"
كتبه الفقير الى رضا مولاه : أحمد عبد الحكم

ختام المسابقة العربية فى القصة القصيرة فى دورتها الأولى التى حملت إسم الروائية المصرية د.سهير المصادفة و المنظمة من قبل موقع الساردون يغردون

 رفعت الرايات الوطنية إفتراضيا سهرة أمس فى ختام المسابقة العربية فى القصة القصيرة فى دورتها الأولى التى حملت إسم الروائية المصرية د.سهير المصادفة و المنظمة من قبل موقع الساردون يغردون ، وكانت المراكز الثلاث بالترتيب

1/ قصة عبور للقاص على الخالد دولة تونس
2/ قصة يوم تكلمت مع الباشا للقاصة تركية لوصيف دولة الجزائر
3/ قصة نبع الشباب للقاص على الخرشا المملكة الأردنية
موقع ساردون يغردون لمديره الروائى المصرى رضا يونس
مجموع القصص المشاركة 246
مجموع القصص المؤهلة فى المرحلة الاولى 46
مجموع القصص المؤهلة للمرحلة النهائية 10

قراءة د. وليد جاسم الزبيدي في المجموعة الشعرية (خلاصات السبعين) للشاعر العراقي- البصري كاظم الحجاج

  قراءة د. وليد جاسم الزبيدي في المجموعة الشعرية (خلاصات السبعين) للشاعر العراقي- البصري كاظم الحجاج

وصف المجموعة: عنوان المجموعة الشعرية (خلاصات السبعين)، للشاعر العراقي(كاظم الحجاج) الطبعة الأولى، 2019م، من القطع المتوسط، عن دار سطور-بغداد، الغلاف: رسم الفنان العراقي فيصل لعيبي، نصوص الديوان عشرة (صندوق الشطرنج، ذاكوراء، أحلامي مثلي في السبعين، رايات عشائرنا كانت حمراء، خلاصات السبعين -ومضات شعرية-، هنا.. في ظلام النهار-ومضات شعرية- ، أنا طائر التم، أذان القرية مسموع أكثر، روزنامة، سلّة برحي-ومضات شعرية-). مع سيرة ذاتيةٍ للشاعر، وعدد صفحات المجموعة (( 93 صفحة.
العنوان: (خلاصات السبعين)، هو عنوان طالما نجدهُ عند بعض شعرائنا الكبار لمّا تبلغ أعمارهم عند رقمٍ أو خطوط تشكّل علامةً لمسيرتهم، وفي مسيرتهم، ليؤثثوا لها احتفاءً يليق بها ، ومن العنوان يتبادر الى الذهن، أن هذه النصوص ماهي إلا (كشكول) يضعُ فيه الشاعر ما توصّلَ اليه من تجربته عبر (السبعين). فهو خزين ذاكرة، أو ربما هذيانات، أو هلوسات نهاية العمر، و(السبعين) رافقتها مفردة (خلاصات)، فهي ليست (خلاصة)، بل مجموعة من خلاصات/ نصوص، وقد اختار الشاعر العنوان من نصّ عبارة عن (ومضات شعريّةٍ/ هايكو)، لكل خلاصة نص، يحتويها، أو يخرجها بعناية الى المتلقي.
مسارات النصوص: لكلّ نصّ وضعه الشاعر، بطريقةٍ واعيةٍ ومقصودة، وحدّدَ وذيّلَ النّص بتاريخ الكتابة أو تاريخ المناسبة التي أُلقي فيها النّص. بدءاً من (صندوق الشطرنج)ص5- 8، ذيّلهُ الشاعرُ من قصائد الثمانينات،[تاريخ مفقود، بل نصٌّ مفقود أيضاً تذكّرَ بعضاً منه]، وهو نصٌّ يشي بحوارٍ وتحدٍّ بين لاعبين في لعبة الشطرنج، ويتحوّل هذا الحوار بعد انتهاء اللعبة الى حوار بين بيادق الشطرنج. والنّصّ فيه اشارات ورمزية عالية لما فيه من ايحاء لحرب (الثمانين) .
النّصّ الثاني، (ذاكوراء) من ص 9- 14 ، من الذاكرة والتذكّر، تاريخه (كانون الثاني 2015م)، حوارٌ بين الشاعر وزوجته، حديثٌ حميمي، دافيء، (فأنا خجلانٌ، من أن أهرمَ،/ حتى (أخرفّ)... هو العمر ونهاياته، والخوف من الآتي، (أنا يبكيني فلمٌ.. بالأبيض والأسود/ من أيام العشرينات...)، يتذكرُ فيها الشاعر كل شيء، التدخين والكأس، والدين، والعادات والأخلاق، في(الزمن الجميل) يقولُ ص: 13(في أيامي كان الدينُ كذلك: / -اللهُ بداخلنا. لا فوقَ سماواتٍ/ سبع/ اللهُ ضميري وضميرك..)، ويقول: ( في أيامي،/ ما كُنّا ننظرُ في أعينِ بنتٍ/ يهواها صاحبُنا..)، ويقولُ الشاعرُ ( .. والى إن ماتَ صديقي في الاعدادية/ لم أعرفْ إنْ كانَ مسيحياً/ أو شيعياً...). تؤرقُ الشاعرُ تلك الصور في زمن المحبة والنقاء، ويهربُ اليها، لأنه يرفضُ أخلاق هذا العصر، فيختتم النّص مخاطباً زوجته: ص:14(لا تكتئبي!/ إنّي أتعبُ أن أنسى شعري الأبيضَ / في المرآةِ../ لكي أبقى طفلاً يرضعُ،/ لكنْ.. في السبعين!.).
نص : أحلامي مثلي في السبعين/ ص: 15-23 ، أرّخها (نُشرت في 18 شباط 2015م، وهو لا يشكو أو يتألم الى أحد، بقدر ما يبوحُ الى (زوجته) فهي المخاطب، لأنها تقاسمه الهمّ والحب والحزن، بل تشاركهُ في معظمها،كأنهُ في الهرم حتى أحلامه تهرم وتشيخ، وتُصاب بالغثيان والهلوسات، يقولُ : (الليلُ الآنَ- كما الفلم الهنديّ-/ طويلٌ جداً، ونحيفٌ جداً..)، ويقولُ: (أنا أعني..حتى الأحلامُ/ -ومازالتْ بالأبيض والأسود-/ لا أحلامَ ملونةٌ...). ثم مع كل فقرة يُذكّرُ المتلقي أنه لا يزال مع نديمه (زوجته) حيث يقول (تدرين). ثم يقولُ ( أنا عمري سبعون الآن./ أنا أعني سبعين وعامينِ تماماً..). ثمّ يقصّ علينا أحلامه الوردية في رؤية مدينته البصرة (حلمتُ بسوقٍ في العشّار/ بتسعةِ أدوار، (والعاشر للسيارات).. ). ثم ( أفتتحتْ منذُ قليل أوبرا الفارابي/ بالعشار، ومدرسةٌ للباليه بحي الجمعيات) ، ويقول : (سبّاحاتُ البصرةِ فزنَ على سباحات / مدينة برلين!..) . أحلامٌ، وأضغاثُ أحلامٍ، يسطّرُها في هذا النّص الموحي لك بروح هذا العمر ونكهته وحياته.
والنصوصُ الأخرى المتبقية على ذات المنوال في اجترار التاريخ وربط الحاضر بالماضي، مع بعض الاحلام التي تشيخ بدورها وتظلّ بالأبيض والأسود.
محاور نصوص المجموعة:1/ السينما: السينما حلُمُ طفولةٍ وشباب، ظلّتْ عالقةً في رجلٍ خيمته (السبعون) أضحتْ كأنها فسطاط، أو خيمة النابغة الذبياني، أو دلالة من دلالات وتفعيلات الخليل، أو هي دخلت في (حيوان) الجاحظ. السينما حاضرة في نصوصه ، ص 17، يقول( هل كُنّا أطفالاً يوماً؟ / أعني..هل كنّا أصغرَ والليلُ طويل، يكفي للأحلام..)، ثم يقولُ: ( الليلُ الآنَ- كما الفلم الهندي-، طويلٌ جدا..)، ويقولُ : ( كُنّا نذهبُ للفلم الهندي،/ لأجل التبريد/ وكنّا نذهبُ للأفلام الأمريكية / حتى في الحر...) ، وقوله في ص 21، ( فلمان عراقيان من الموصل والحلة / في الأوسكار..). يتبين لنا حب (الشاعر) وتعلّقه بدور السينما، وما فيها من فعل سحري في ذات الانسان على مختلف أدوار حياته، فضلاً أنها مصدر ثقافي ومعرفي للأديب.
2/ الألوان : وأنت تقرأ المجموعة الشعرية تجدها من الغلاف الى الغلاف لا تفارقها الألوان، كأنك في معرضٍ تشكيلي، وأن صاحبنا( الشاعر) هو فنّانٌ فطري، نقرأُ في ص7: ( الجندي الأسود/ الملك الأبيض)، ص14، (شعري الأبيض)، ص 17،18، يقول: ( أنا أعني/ حتى الأحلامُ / وما زالت بالأبيض والأسود)، ( الألوانُ- كما قالَ معلّمُنا استاذُ الرّسم- / .. الألوانُ يحدّدُها مقدارُ الضوءِ..)، ص 19، (الأكفانُ بلا لونٍ، ليستْ خضراءَ/ ولا صفراءَ...) ، و( الأحمرُ والأسودُ / جرحُ ابن أختي أحمر..)، و( كانَ قميصُ ابن أختي أزرق/ حتى في الحُلمِ الأبيضِ والأسودِ ..).
وفي ص: 27 ، يقولُ( البيارقُ صفراءُ لونُ الظهيرةِ/ أو برتقاليةٌ ، كالشفق./ والبيارقُ حمراءُ – ليست دماً-../ البيارقُ حمراءُ..)، ( كانَ حزنُ المضايف أحمر..)، في ص : 60، ( أمسحُ ألوانَ المدنِ، الألوان الرسمية..) وفي ص: 61، يقولُ الشاعرُ : ( .. وأمسحُ لونَ الرملِ عن الأنبار، / وأمسحُ لونَ الجوري عن بغداد./ - أعني جوري السبعينات-/ وأمسحُ لونَ البصرةِ – أياً كان-/ ... / أزرعُ لوناً لبلادِ النهرين من اللونِ/ الأخضرِ، للمدنِ الكبرى... ).
الألوان كاستخدام في حياة الانسان، في مرحلة الطفولة والمراهقة والشباب، تستوهي الانسان في اختياراته في ملابسه والأماكن التي يرتادها، وفي تلوين مخيلته وحتى احلامه، أمّا (السبعيني) فبعد الخبرة والمران، وما اكتسب من تجربة، أصبح لا يتقبل الألوان، بل يعيش عالمه الجميل الرومانسي الموحي للهدوء، بل هو يميل الى العقل أكبر من أي حقل آخر، (السبعيني) أما أبيض أو أسود، صريحاً واضحاً، لا يكون رمادياً، ولا الألوان التي توحي الى التطرف، أو اللا معقول.
3/ التكــــرار: حينما يقرأ المتلقي (المجموعة الشعرية للشاعر الحجاج) سيجدُ تكراراً في الجمل والعبارات والأسطر التي تتضمنها النصوص، لعلّ القارىءَ يقولُ قد أعادها (الشاعرُ) سهواً، أو خطأً مطبعياً، أو هو نوع من الترف أو اللهو لدى الشاعر. أو يعترضُ آخرَ فيقولُ هي علامات الكهولة وعلامات (السبعين) حيثُ النسيان، وهنا يحاولُ الشاعرُ في صورةٍ من صورهِ أن يؤكدَ أنه في عنر السبعين، أو يقولُ آخر، لا هي (الخرف)، أو ( الزهايمر)، ويأتي آخر ليقولَ، لا هذا ولا ذاكَ، بل أرادَ الشاعرُ -في هذا- إشارةً الى صورةٍ من صور العمر السبعيني، حيثُ تكون ظاهرةُ الإلحاح هي السائدة.
فنقرأ في أسطر التكرار: آ/في ص 13، يقولُ : (نحنُ الفقراءُ/ أجّلْنا أكلَ التُّفّاح الى الجنّة!)، وفي ص 34، ( نحنُ الكسالى/ لم نزرعْ تفاحاً/ أجّلْنا أكلَ التّفاحِ..الى الجنّة!) ،ب/ في ص 29، يقولُ الشاعر: ( وأنا في السبعينَ الآنَ/ أحنّ الى الدراجةِ/ بين بيوت محلّتنا (الفيصلية) / والى الأبوابِ../ نصفُ المفتوحة، في نصف الليلِ/ .. لأجلِ المنشورات!) ،ج/ وفي ص35،( تتذكرنا أيام (الحزب) الأولى/ في محلّتنا (الفيصلية).. حيثُ الأبوابُ/ - نصفُ المفتوحةِ/ في نصفِ الليل-../ .. لأجلِ المنشورات!..). د/ وفي ص: 43، يقولُ: ( يا (زها حديد)/ - قبلَ أن ترحلي-/ لماذا لم تصممي لنا وطناً/ سياجُهُ يعلو النخيل..؟) ، في ص:49، يقولُ: ( يا( زها حديد):/ -قبلَ أن ترحلي-/ لماذا لم تصممي لنا وطناً..... / ..سياجهُ يعلو النخيلَ/ عسى أن ينامَ أطفالُنا آمنين / -من تجّارِ قريش-/ كما تنامينَ الآنَ آمنةً هناكَ../ في مقبرةٍ أجملُ من بغداد؟!). ه/ في ص: 44، يقولُ : ( تجّارُ قريش سادتنا/ قبلَ الإسلامِ وبعدَ الإسلام-.. ). وفي ص: 48، (-قالَ الجمعان-: / تجارُ قريش سادتنا –رغماً عنّا- / قبلَ الإسلامِ وبعدَ الاسلامِ./ وقبلَ النفطِ وبعدَ النفط.).
في باب (التكرار) الذي نزعمُ هو تكرارٌ في رسم الكلمات في النصوص، لونتأملها بتأنٍ، هي لم تكنْ تكرارا، بقدر ما هي كلمات تتشابه في الرسم، لكن يضيف اليها في اعادة بعض الكلمات صوراً أخرى لها دلالة في ذات الشاعر، يتلقفها المتلقي في رسالةٍ مشفّرة لم تكن معقّدة، بل هي واضحة تدخل النفوس الصافية والاذهان المتوقدة برائحة تشرين.
ختاماً ، وأنت تقرأ المجموعة (خلاصات السبعين)، لم تكن النصوص مكتوبة للمناسبة التي شارك بها الشاعر وأرّخَ لها، ليس حكماً، بل مكتوبة لظرفها ولوقتها، بل جاءت المناسبة الى الشاعر لتدعوه ليقرأ ما كتبَ، وليصدحَ نصّه على منبر المناسبة. كما نقول :(( خُذِ الكتابَ بقوّةٍ..))، هو(خلاصات السبعين)، كتاب الحكمة والتجربة، بل هي نصوص حوار مع التاريخ السياسي للعراق بين احتلالين ، منذ الاحتلال الانكليزي وحتى الأمريكي، وطبيعة (الحكم)، كتاب هو خلاصة الخلاصة لما كتبهُ شاعرنا السبعيني الكبير(كاظم الحجّاج)، و(خلاصات) تعني هي جمع (خلاصة التجربة)،(خلاصة معرفة)،(خلاصة ذاكرة)، كما يمثّلُ الكتاب(المجموعة)، خلاصة التجربة الفنية في كتابة الأشكال الشعرية بين النثر، والومضة، والهايكو.. تحيةً الى شاعرنا الكبير (كاظم الحجّاج) والى (خلاصاته).


الخميس، 28 أبريل 2022

من اكون؟ بقلم د. فوزية ضيف الله

 من اكون؟

تسألني من أكون؟؟
أنا نص هارب من لغة ما...صعد الى غرفة اللون يبحث وسط ركامها عن ركن ليرتاح..لكني أبصرت نورا سماويا اغشى بصري وبصيرتي..ما عدت أدرك الألوان..
كان لونك وسط شرفة الألوان..براقا خاشعا بلا صلاة. وسط الخشوع هتف وقع خطاي. أفسد عليك عزلة السحاب الأزرق..تسلقت السحاب..درجة درجة. اعتليت سحابتي..وحذو سحابتك كان المطر ينسج موالا من الألوان..رعد وبرق..يهز ملامحي..وجسمي فوق السحاب يطير بلا أجنحة..
رفوف الهوى اهتزت ثم ركضت نحونا..وكان السحاب يرقص بلا ميعاد..
مازال المطر يهطل..واجسامنا في خفة العشق لا تشعر بالبرد..وفي وضح النور المنبعث من القمر..غزانا شراب لطيف..تمدد على السحاب..يمرر يده على ايامنا بلا استئذان. نشر الورد الملون وارتمى على خوفنا يبدده..بلا خوف. صرنا أكثر وضوحا...وصعدنا الى سحاب أكثر علوا...
في الدرجة العليا من السحاب..كان الجو بلا طقس، واليوم بلا زمان والطيران بلا أجنحة..ثم قررنا التخلي عن عقولنا...رمينا بها الى أسفل السحاب.. التقطها الجياع..تخاصموا على عقلين مزدحمين بالغياب..أما نحن فكنا نحتفل بحضور لا يحضر الا مرة واحدة في العمر.
د. فوزية ضيف الله
Peut être une image de 3 personnes et plein air

((الهَيْبَةُ)) تأليف د/ يوسف بن عبدالعزيز صافي الجيل

 ((الهَيْبَةُ))

قَالَ أَحَدُهُم: مَا رَأَيْتُ فِي حَيَاتِي أَشَدَّ هَيْبَةً ، وَلَا أَثْبَتَ أَرْكَاناً ، وَلَا أَمْنَعَ جَانِباً مِنْ خَالٍ كَانَ لِأَبِي؛ أَدْرَكْتُهُ وَهُو فِي آخِرِ عُمُرِهِ بِالكَادِ يَرَى أَمَامَهُ ، وَكُنْتُ حِيْنَهَا فِي عُمْرِ الصَّبْوَةِ ، فَقَفَزْتُ يَوْماً إِلَى بَيْتِ أَحَدِهِم ، فَأَحَسَّ بِي أَهْلُ الدَّارِ ، فَهَرَبْتُ مِنْهُم ، فَرَكَضُوا جَمِيعاً خَلْفِي بِخَيلِهِم وَبِرِجْلِهِم، وَكَانُوا مِنْ كَثْرَتِهِم يَسُدُّونَ الأُفُقَ ، فَلَمْ أَدْرِي إِلَى أَيْنَ أَهْرُبُ مِنْهُم ، فَهَرَبْتُ إِلَيهِ ، فَقَالَ لِي: مَنْ؟ قَلْتُ: فُلَاناً ، جِئْتُ أَخْتَبِئُ عِنْدَكَ ، وَالقَوْمُ عَلَى إِثْرِي. فَقَالَ: قَدْ وَصَلْتَ.
فَدَخَلُوا عَلَيْنَا الدَّارَ وَنَحْنُ كَذِلِكَ ، وَهُم كَثْرَةٌ وَمَا فِي الدَّارِ غَيْرُنَا ، فَانْجَفَلْتُ خَلْفَهُ مِنَ الخَوْفِ ، فَمَا طَرَفَ لَهُ جِفْنٌ وَلَا حَرَّكَ سَاكِناً ، وَمَا زَادَ عَلَى أَنْ رَبَّعَ رِجْلَيهِ ، وَقَعَدَ لَهُم ، وَقَالَ: لَا يَصِلُهُ أَحَدٌ مِنْكُم .
فَقَالُوا لَهُ: تَسَوَّرَ عَلَينَا الدَّارَ ، وَهَتَكَ سِتْرَنَا ، وَلَا بُدَّ أَنْ نَأْخُذَهُ مَعَنَا .
فَقَالَ لَهُم: إِنْ كَانَ أَخَذَ مِنْكُم شَيْئاً رَدَدْنَاهُ لَكُم ، وَإِنْ كَانَ لَكُم عَلَيْنَا حَقٌّ انْقَدْنَا لَهُ ، وَقَولُكُم دَخَلَ إِلَى دَارِكُم فَقَدْ دَخَلْتُم دَارِي ، أَمَّا هُو فَلَا يَقْرَبُهُ وَاحِدٌ مِنْكُم .
فَأَلَحُّوا عَلَيهِ وَقَالُوا: لَا بُدَّ مِنْ أَخْذِهِ .
فَقَالَ لَهُم: هَذَا لَا سَبِيلَ إِلَيهِ ، لَو كَانَ جَمْرَةً تَحْتَ قَدَمِي لَمَا رَفَعْتُهَا ، وَلَمَا وَصَلْتُم إِلَيهِ .
فَانْصَرَفُوا خَائِبِينَ لَمْ يَمْسَسْنِي أَحَدٌ مِنْهُم بِسُوءٍ ، وَلَا تَطَاوَلَ عَلَيَّ بِكَلِمَةٍ ، وَكَانَ لِخَالِ أَبِي هَذَا مِنَ الولَدِ عَشَرَةٌ ، وَمِنَ الإِخْوَةِ عَشَرَةٌ ، وَمِنْ الأَعْمَامِ عَشَرَةٌ كُلُّهُم يَتَعَصَّبُونَ لَهُ ، فَمَا مِنْ بَيْتٍ فِي نَاحِيَتِنَا إِلَّا وَلَهُ فِيهِ عَلَاقَةُ نَسَبٍ أَوْ صِهْرٍ ، وَكَانَ وَضِيءً كَأَنَّهُ شُعَاعُ الشَّمْسِ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْظُرَ فِي وَجْهِهِ لِشِدَّةِ هَيْبَتِهِ .
تأليف د/ يوسف بن عبدالعزيز صافي الجيل