من اكون؟
تسألني من أكون؟؟
أنا نص هارب من لغة ما...صعد الى غرفة اللون يبحث وسط ركامها عن ركن ليرتاح..لكني أبصرت نورا سماويا اغشى بصري وبصيرتي..ما عدت أدرك الألوان..
كان لونك وسط شرفة الألوان..براقا خاشعا بلا صلاة. وسط الخشوع هتف وقع خطاي. أفسد عليك عزلة السحاب الأزرق..تسلقت السحاب..درجة درجة. اعتليت سحابتي..وحذو سحابتك كان المطر ينسج موالا من الألوان..رعد وبرق..يهز ملامحي..وجسمي فوق السحاب يطير بلا أجنحة..
رفوف الهوى اهتزت ثم ركضت نحونا..وكان السحاب يرقص بلا ميعاد..
مازال المطر يهطل..واجسامنا في خفة العشق لا تشعر بالبرد..وفي وضح النور المنبعث من القمر..غزانا شراب لطيف..تمدد على السحاب..يمرر يده على ايامنا بلا استئذان. نشر الورد الملون وارتمى على خوفنا يبدده..بلا خوف. صرنا أكثر وضوحا...وصعدنا الى سحاب أكثر علوا...
في الدرجة العليا من السحاب..كان الجو بلا طقس، واليوم بلا زمان والطيران بلا أجنحة..ثم قررنا التخلي عن عقولنا...رمينا بها الى أسفل السحاب.. التقطها الجياع..تخاصموا على عقلين مزدحمين بالغياب..أما نحن فكنا نحتفل بحضور لا يحضر الا مرة واحدة في العمر.
د. فوزية ضيف الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق