رمضان مهلا لا تعجل بالسفر
مازال قلبي في رياضك يعتمر
رمضان مهلا إن قلبي خافق
بالشوق للطاعات منها يعتبر
مهلا أيا شهر الصيام فإنني
للرحمة المسداة دوما أفتقر
مازال بي شغف القيام بليلك
وتلاوة القرآن فجرا أو سحر
مازالت أحتاج التهجد خاشعا
مازلت أرجو أن ذنبي يُغتفر
ودعوت رب العالمين تضرّعا
فلعلني أحظى بتغيير القدر
أخطو حثيثا نحو أبواب السما
لأفوز بالفردوس دار المستقر
تتضاعف الحسنات في شهر التقى
كي نتقي نار الجحيم المستعر
و يصفد الشيطان فيه لا يرى
و تطهر النفس الشقية بالسهر
فسهرت أدعو أن أصادف ليلة
فيها ذنوب الكون حتما تغتفر
وكأنها نور تجلى للورى
بالليل تلمع مثل آلاف الدرر
يا حظ من حاز اللقاء بليلة
فكأنما ملك النجوم مع القمر
فبألف شهر قُدّرت أفضالها
والخير فيها مثل غيث منهمر
يا ربُّ بلّغ بالصيام مرادنا
وتقبل الأعمال من كل البشر
د. زهيرة بن عيشاوية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق