(( أهلُ التَّقوَى ))
التَّقوَي فِي القُلُوبِ ، لا
بتَقصِيرِ الثَّوبِ الطَوِيلْ
وَ لَا ، باللِّحيّةِ ، وتمثِيلِ
الخُشُوعِ ، وبالعَينِ تَسبِيلْ
التَّقوَى عَظِيمٌ أجرُهَا
أوَّلُهَا ، الرِّضَا بالقلِيلْ
وَ ثَانِيها ، كُن حَرِيصًا
عَلَى العَمَلِ بالتَّنزِيلْ
وثالِثُها ، دومًا نُصبَ عَينيكَ
الإستِعدادُ ، لِيَومِ الرَّحِيلْ
تعدَّدت صُوَر الجَزاء للمتقينَ
كَرَمًا ، مِنَ الكَرِيمٍ الجَلِيلْ
وَ قالَ مُحَمَّدٌ نَبِينَا : ( اتَّقِ اللهَ
حَيثُما كُنتَ ، أمرٌ فلَا تأوِيلْ
وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحَسَنة تَمحُهَا
وَ خَالِقِ النَّاسَ ، بخُلُقٍ جَمِيل
بالحُجَراتِ ، إنَّ أكرَمَكُمْ عِندَ
الَّلهِ أتقَاكُمْ ، بمُحكَمِ التَّنزِيلْ
فالتَّقِيُّ ، يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ
وَ طَمَعِها ، لا يَبخلُ بالقلِيلْ
مَا كَانَ الصَّفُ الأَوَّلِ دلِيلَ
تَقوَى ، وابنُ أخِيكَ ذَلِيلْ
يَتِيمًا ، حرَمته مِيرَاثٌ
يَحتَاجُه ، بحُجَّةِ التَّوكِيلْ
وَ لَمْ تَكبَح جِمَاحَ نَفسِكَ
متمرِّسَا كذوبًا تُجِيدُ التَّهوِيلْ
وكَم مِن تَقِيٍّ بالمَظهرِ حَجَّ
ومَا طَرَأَ ، عَلَى طَبعِهِ تَعدِيلْ
فالأتقِيَاءُ ، أحبُابُ الَّلهِ يُظِلُّهُم
بِرَحمَتِهِ تَحتَ العَرشِ الظَّلِيلْ
د. صلاح شوقي........مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق