بين تونس و فلسطين سرب حمام
الزمان سلام و محبة وعشق لا حدود له للوطن تونس و للوطن أيضا فلسطين ، الثلاثاء 26 أفريل 2022 بداية من التاسعة نبضا أقصد ليلا والمكان مكتبة دار بن عاشور الكائنة بنهج الباشا بتونس المدينة العتيقة أو "البلاد العربي" بتاريخها العابق برائحة البايات والباشوات ، وبين بن عاشور والباشا وقعنا نحن ثلة من الشعراء المهووسين بالحرف الجاد و الجميل و الحبّ لتونس و فلسطين و كان اللقاء معانقة للأحمر والأبيض و الأسود والأخضر والحضور بحجم القضية ، بحجم الحب الكبير الذي يسكننا لقضية الوطن العربي و الإنساني وغنينا للقدس مع الشاعرة الفنانة منى بالحاج و الفنان زياد العياري الذي غنى لرام الله والشهيد دون أن يذكر ظريف الطول ألا يترك أهله و ( يعشر الغير ) وبقيادة المايسترو رئيس فرقة ( الكلام المرصع ) منصف الهويملي وسافرنا مع قصيدة مريم الفلسطينية شعر وإلقاء سليمى السرايري ومشاركات عديدة كلمة وغناء بحضور محترم ومحبّ و بقيادة وتسيير محكم من الدكتور الناقد البشير الجلجلي، لم نشعر بالوقت الذي تسرّب من ليل المدينة في هذه السهرة الحالمة التي مرّت بسلاسة ومحبة كبيرين و كانت أول اللقاءات لنادي بانوراما المدينة الذي استأنف نشاطه بعد أن جاب جميع نوادي و دور الثقافة و مركبات المدينة العربي بإدارة الروائية فتحية الهاشمي صاحبة المهرجانات الثقافية المعروفة في جميع ولايات تونس الخضراء وقوافل المحبة التي وصلت إلى دورة 11 وأكثر،، مثل هذه المهرجانات التي تثري الساحة الثقافية التونسية والعربية، ستظلّ في ذاكرة كلّ من مرّ بها كما سيظل افتتاح هذه السهرة الشعرية الموسيقيّة الكبيرة في ذاكرة المكان و الزمان و سنذكرها كل رمضان باذن الله و الشكر موصول لأمين المكتبة السيد عباس البورسيلو وحارس المكان الأمين و المضيف سيد أحمد كما نناديه و لكل من تجشم عناء الحضور وشارك في ذاك الكم الهائل من المحبة شعاره الكلمة الهادفة ونقاء السريرة ونذكر على سبيل المثال و ليس الحصر :
سارة السعودي
جميلة عبسي
سعيدة السعدي
منى أحمد البريكي
نجاة وسلاتي
رمزي الشريف رئيس جمعية دارجة
نعيمة بنوري
نعيمة العباسي
نزيهة فرح صحفية
نجاح عزالدين
منى بلحاج
رتيبة محمد
مريم قارة
سليمى السرايري
محمد نجيب المسعودي
فتحية الهاشمي
ريما الهاشمي
هاجرالهاشمي
اسماء يحي
سارة القصيبي
والإعلامية الصينيّة التي أبهرها المكان الأستاذة " تينق زوانق "
فمكتبة دار بن عاشور هي معلم تاريخي وعلمي إذ انّها تزخر بمكتبات ضخمة بها آلاف الكتب والمراجع.
-
و قد حضر اللقاء العديد من متساكني المدينة الذين جلبهم إيقاع "بندير" الفنان "منصف الهويملي" وغناء زياد العياري الصوت التونسي الأصيل بينما كانت رقصات الشموع في بهوء الدار والمدخل الخارجي تتلألأ فأضفت رونقا وخشوعا وسحرا فريدا للمكان.
غادرنا دار بن عاشور تسكننا الأبديّة وتغمر قلوبنا لذّة غريبة كأننا جئنا من ذلك الماضي الجميل وكأننا نصغي لهمسات الأميرات من خلف تلك الأبواب الكبيرة وتتصاعد ضحكاتهن على قباب ومساجد مدينة تونس العتيقة...
-
"نعتذر من الأسماء التي أسقطتها ورقة الحضور وليس الذاكرة"...
-
تغطية اعلامية وفتوغرافبية سليمى السرايري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق