مقبرة الأحياء
جف حبر يكتب عن الأسى
وأب لفلذات أكباده قد نسى
وفلك على ظهره فتية أشداء
وقاع البحر مرفأهم والمرسى
وعجوز تبكي بعلها.وخبر موت
وحيدها لموت بعلها قد أنسى
وصبي رت الملبس أبكى المعلمة
أضحى ردائه اليتم.وحزينا أمسى
وشيخ تاه في غياهب الشقاء
فماعاد في جيبه دينار ولا فلسا
وحاكم أهان الرعية فذاك قد نفاه
.والٱخر أرهقته زنزانته قهرا وحبسا
وراقصة الحي يريد ودها كل العابرين
والطاهرات قتلهن الإنتظار قهراو عنسا
وإمام إعتلى المنبرحزينا يرشدنا..
و الوجوه مكفهرة في وجهه عبسا
ومواطن مخلص إشتاق قطعة لحم
وزوجته توبخه..كم وجهك نحسا
ومن حمل كتابا بيده خطأعد من..
المجانين.ويشار إليه بالبنان بخسا
وتطل عليك في نشرة الأخبارمديعتنا
كأنما مابي لسانها إلا حروبا وبأسا
أمراض وأوبئة وقتال ومشردون.إلى
متى يا دنيا سنعيش حياتنا رخسا
عانقيني أمي طويلا..ولا تبكي فإنني
ماأدركت كلامك.وماتعلمت منك درسا
فلو كنت بارا بك مند الصبىالأقمت لك
في كل جنائز الدنيا فرحاأسطوريا وعرسا
بقلمي امقران جلول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق