أخْطأْتُ حقّا
ْ
يا منْ أتيْتَ لحاجَةٍ تتسوَّلُ
عذْرا لشخْصك لسْتَ أنْتَ الأوَّلُ
ضاقتْ بك الأيًامُ منْ فرْطِ الطّوى
عذْرا إذا ما الدّهْرُ أنْساني النّدى
فمخازنُ الدّنْيا تجودُ وتبْخلُ
لوْمي على نفْسي بكلّ صراحةٍ
أخْطأْتُ حقًّا إذْ تركْتُكَ تسْألُ
أسفي على شحِّ الأكفِّ وحالها
وعلى قلوبٍ للْقساوةِ تحْمِلُ
طبْعُ الكريمِ الجُودُ رغْم خصاصةٍ
وطبيعةُ البخلاءِ كفٌّ مُقْحلُ
يا منْ غفلْتَ عنِ السّخاءِ تجبّرا
كنْ ليّنا واظْفرْ بما هوَ أفْضلُ
فجميعنا للّهِ جلّ جلالُهُ
وإليْهِ مرْجعنا غدا وَسَنُسْألُ
إنَّ الورودَ وإنْْ فُتِنْتَ بِحُسْنِها
فسَتفْقدُ الوَجْهَ الجميلَ وتذْبلُ
تأْتي السّعادةُ والأسى فينا كما
يأْتي الرّبيعُ منَ الفصُولِ ويرْحلُ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق