☆●《 أَلَا خبِّرُوا...》●☆
☆ 《1》☆
{أَلَا خَبِّرُوا البَحرَ والأفْقَ والغيْمةَ الشارِدة}
بِبَحرٍ مِنَ الحُزْنِ طَامِي العُبَابْ☆
فَلا يُرسِلَنَّ لِجَزْريَ مَدَّا
ولا يُرسِلَنَّ لِمَدِّيَ جَزْرَا
ولا رِيحَ تُغْرِي شِراع الوَنَی والسُّكُونِ
ولا ضَوْءَ يَفْرِي فُلولَ الأسَی والضّبابْ☆
فمَا عَادَ يُجْدِي رُكوبُ الأمَانِي
وهَذِي رُؤايَا..
تَشَظَّتْ مَرَایَا..
وذُرَّتْ رَمَادًا بِأرضِ الیَبَابْ☆
وهَذا قَذَالي جَفاهُ الغُدَافُ
وهَذي حُرُوفي..قَلَاهَا الرُّضَابْ☆
غَدَتْ عَاقِرًا
مُنْذُ أکْرَی الصِّبَا والهَوَى والشَّبابْ☆
وأضْحَتْ رِمَالُ مَسِيري صُخُورًا
وأضْحَتْ صُخُورِي بِبَحرِ االرّزايا
كَشوْك الحِرَابْ ☆
وأضْحَتْ بِلَاديَ أسْمَالَ ذُلٍّ
وشَحَّاذَ فَضْلٍ عَلَى كلِّ بَابْ☆
● ألَا خَبِّرُوا الأَفْقَ أنّي سَدِرتُ
وَحُلْمَ القَصِيدِ بِقُمْقُمِ عُقْمِي أَسَرتُ
وأنِّي بِكَفَّيَ أوْصَدتُ بَابِي
وأحكَمْتُ غَلقَ الرِّتَاجِ
وسَدَّ الكُوَى في وُجُوهِ الصِّحَابْ☆
فلَا تبْحَثُوا عَنْ مَفَاتِيحِ قَلْبِي
وَلَا تَرشِقُوا وَردَةً في مَغَالِيقِ بَابِي
وفوْقَ مَشَابِکِ دَربِِي
ولا تُطرِدُوا الرّيحَ مِنْ فَوْقِ أعتَابِهَا والذِّئابْ☆
●وقُولُوا لغَيْمةِ أفْقٍ شَرُودٍ
مُضَمَّخَةٍ بِدُمُوعِ الیَتَامَی..وحُزْنِ الثَّکَالَی..وعُقْمِ السَّحَابْ☆
بِأنِّي شَرِقْتُ بِدَمْعِي وحُزْنِي وقَهْرِي
ونَزَّتْ هُطُولِي بِجَمْرِ العَذَابْ☆
فَلَا تَسْكُبِي فَوْقَ جَمْرِي رَذَاذًا شَحِيحًا
ولا تُتْرِعِيني بِکأسِ الضَّمَا والغِيابْ☆
ولا تَغْسِلِيني بِمَاءِ الخَطَايَا
ولَا..لَا تَصُبِّي عَلَی الجُرحِ نِيرَانَ رَعدِکِ..
کَيْ لَا تَزِیدَ البُرُوقُ صَدَايَ
بِخُلّبِ مَاءِ السّرَابْ☆
☆《2》☆
{أَلَا خَبِّرُوا الشِّعرَ..}
● أَلَا خَبِّرُوا الشِّعرَ أنَّ قَوَافِيهِ فِي مِحنَتِي واحتِرَاقِي رَذَاذِي
وفِي ظَمَأي واشْتِيَاقِي وتِيهِ بِلَادِي.. مَلَاذِي
ولَكنَّنِي تُهْتُ عَنْهَا...بقَفْرِ الغِيابْ☆
وَتَاهَ الهَوَى فِي دُرُوبِ التَّجَنِّي
فَمَاذَا تَقُولُ القَصَائِدُ عَنِّي؟
وقَد أهْمَلَتْهَا شُجُونِي
تُرَاهَا تَلُومُ انْكِسَارِي وتَغْضَبُ مِنّي؟
تُرَاهَا أدَارَتْ لِحُزنِي وشَوْقِيَ ظَهْرَ المِجَنِّ؟
وألْقَتْ بِمَا قَد تَبَقَّى مِنَ الحُلْمِ فَوْقَ رُكَامِ سِنِينِ الخَرَابْ☆
مُدًی مِنْ شَظَايَا القِرَابْ☆
ومِلْحًا يُضَمِّدُ شَرخَ اليَراعِ..وفَتْقَ الجِرابْ☆
●تُراها تَقُولُ :
لِمَاذَا تَرَكْتِ القصِيدَ وَحِيدَا؟
وقد كَانَ للعِشْقِ فيكِ مُرِيدَا؟
وفي رَحْمِ حُلْمِك كانَ جَنينَا
وفي حِضْن عِشْقكِ كانَ وَليدَا؟
وكانَ صَبيَّا..
وكانَ نَبيَّا..
وكَانَ بِعَرشِكِ تاجًا فَريدَا
وكانَ بِنبْضِكِ صَخْرًا صَليدَا
وكانَ يَتُوقُ لأنْ يتَسَامَى
وكانَ يتُوقُ لأنْ يسْتَزِيدَا
و كانَ..وكانَ.. وكانَ..وكانْ ...
●ألَا فاعلِمُوهَا بأن القَصيدَ قَلاني
وفوْقَ رَصِيفِ الضَّياعِ رَمَانِي
وأنِّي..بِمَعبَدِهَا قَد أرِقْتُ
وكأسَ الهَوَى في كُهُوفِ النَّوَى ما أرَقْتُ
وأنِّي..سِنِينًا..سِنِينًا..عَلَى بَابِهَا قَد طَرَقْتُ
ودَقٌتْ أنَامِلُ حُلمِي عَلَى كُوَّةٍ مِنْ شُعَاعِ رُؤَاها..
ولَا مِنْ جَوابْ☆
فما نَفْعُ هذا الأسَى والعِتَابْ؟☆
●ألا خَبّرُوهَا بأنّي مَللْتُ...
مَلَلْتُ حُدُودَ سَمائِي
مَلَلْتُ اِسْتِقامَةَ دَربِي وخَطَّ اسْتِوَائي
وتُقْتُ إلَى دَوْرَةٍ منْ مَسَافاتِ رَجْعٍ ودَربِ الْتِوَاءِ
ورِحلةِ بَحثٍ عَنِ المُدُنِ الشّاهِقَاتِ
و وَكْرِ النُّسُورِ..و بِكْرِ السَّبيلِ
ونَارِ الذُّرَى في تُخُومِ السَّحابْ☆
مَلَلْتٌ وَسَائدَ ليْلِي الكَليلَةْ
وغَابَاتِ يَوْمِي الظّليلَةْ
ومَلّتْ مَسَامَاتٌ جِلْدِي نُسَيْماتِ بَردٍ
تُشاكِسُ عُمْري بِكَفٍّ عَلِيلَةْ
وتُقْتُ إلَى بُهْرَةٍ مِنْ شُمُوسِ لَظًى واحتِرَاقِ...وفَجْرِ انْتِشَاءِ
وريحٍ تَزِفُّ حُرُوفي
إلَى هَبَّةِ العِشْقِ و الاِشْتِهاءِ..
● مَلَلْتُ سَرابَ غَمَامَاتِ أفْقِي
وخُلَّبَ بَرقِي
وتُقْتُ إلَى غيْمَةٍ مَاطِرَةْ
وعَاصِفةٍ ثَائِرَةْ..
وسُنْبُلةٍ فَائرَةْ
وعُصفُورَةٍ شَاعِرَةْ
وتَرنِيمةٍ مِنْ يَرَاعِ
سَتُصبِحُ خُبْزًا بِبَطنِ الجِيَاعِ
وأقْداحَ دَرٍّ ونَبْعَ ارتِوَاءِ
تُناغِي حَنينِي...و تَحسُو أنِينِي
و تُصبحُ في شَرعِ زُهْرِ القَوافي
سُلافةَ سُكْرٍ..و عُشْبةَ بُرْءٍ..وإكْسِيرَ خُلْدٍ
تُطاوِلُ أعناقَ بُرجِ الأمَانِي
وتَطحَنُ سِنَّ الزّمانِِ..وكَفّ المَكانِ
وتُلغِي حُدُودَ السَّماءِ
لتَنْقُشَ فوْقَ خُدُودِ النُّجُومِ
قَصَائدَ عِشْقٍ بلوْنِ الخِضَابِ
وطَعمِ الرُّضَابْ☆
● لِحَرفِي مَذاقُ سِنينٍ مِنَ الِاحتِراقِ
ونَكهةُ لهْبِ رَمادٍ
نَمَا مِنْ ثناياهُ خَفْقُ جَناحٍ
تُرَاوِدهُ في المدَى والذُّرَى جَذْوةٌ منْ بُراقِ
وصَوتُ مَخَاضٍ وطَلْقٍ
بِطعمِ خُلُود.ٍ..وإكْسيرِ بُرءٍ
ورائِحةِ البعثِ والاشْتِيَاقِ
ولَوْنِ شُعاعٍ أعارَتْهُ شمْسُ الأمَانِي
إلَى غيْمَةٍ منْ خَديعةِ آلٍ...و وَهْمِ السَّرابْ☆
يَقُولُ: عَسَاهُمْ يَعُودُونَ يوْمًا لنَفْري
سُجُوفَ الغِيابْ☆
عَسَى وَطنِي مثْلَ عنْقاءَ
يَخْرُجُ ذاتَ انْبِعاثٍ
كَلمْعِ المُدَى مِنْ بُطُونِ الرّمَادِ
لِيَطحنَ بُرثُنَ غَدرِ الذِّئابْ☆
☆《3》☆
{أَلَا خَبِّرُوا تُونِسَ الأُنْسِ}
● أَلَا خَبِّرُوا تُونِسَ الأُنْسِ أنِّي كَذبْتُ
إذَا قُلتُ إنِّيَ عَنْ عِشْقِها المُسْتَكِينِ بِقَلبِيَ تُبْتُ..
فخَمْرَةَ عِشْقِ البِلادِ عَبَبْتُ
ويَوْمًا إذَا اعتَرَضَتْنِي أنَايَ
بِدَربِ قَوافٍ كَسَاهَا أُوَارٌ..ورَوْعٌ..وكَبْتُ
سَأُخْبِرُها أنَّنِي عَاتِبَةْ
وأْخْبِرُهَا أنَّنِي غَاضِبَةْ
وأنِّي بِبُردِ اللّظَى رَاجِفةْ
وتَسْكُنُ عَاطِفَتِي العَاصِفَةْ
لأنِّي..بِلَحظَةِ قَهْرٍ..وفَوْرَةِ ثَأْرٍ
قَمَعتُ شِراعِي
وعَنْ عِشْقِها قَد مَنَعتُ يَرَاعِي
وشَرَّعتُ بَابِي لغُربَةِ حَرفِي
وحُرقَةِ شَوْقِي وجَمْر الْتِيَاعِي
لأنِّي فَقَدتُكَ..
يَومَ تحَوّلْتَ منْ شَاهقاتِ المَغاني
إلى وَطَنَ الخَوْفِ والانْصِياعِ
وأنْتَ نَجِيعُ وَرِيدِي
ونَسْغٌ تَغَلْغَلَ فِي مُهْجَتِي للنُّخَاعِ
فَلَمْ يَبْقَ مِنِّي ومِنْ ريشَتِي ومِدَادِي
سوَى مَا تَهاوَى عَلَى خَيْبةِ النَّارِ
من ذَارِيَاتِ الرَّمَادِ..
فَهلْ تَعلَمُونَ بِقهْرِ النّوَى والبعَادِ
و وِحشَةَ رُوحي بأرضِ الزّحَامِ
وفقْر الفُؤادِ
وقفْر المدَى مِنْ دُرُوب الإيابْ☆
● ألا خَبِّرُوأ أنّني
رَغْم جَمرِ القَذَى في عُيُونِ بِلادي
و رَغْم صُخُورِ الأسَى في وِسَادِي
و رغْم الضَّمَا والمَرارةِ نَاخِسةً
في لهَاةِ يَراعِي ودَمْعِ مِدَادِي
إلَى اليَوْمِ مَا زلْتُ حِينَ يَرِفُّ نَشيدُكَ يا وَطَنِي
يَسْتفِيقُ ويَهْفُو وَجِيفُ الهَوَى فِي فُؤادِي
كأنِّي فَقَدتُكَ..ثُمَّ اسْتَعَدكَ..ثمّ فَقَدتُكَ.. ثمَّ اسْتَعَدتُكَ..ثم فقدتكَ...
مَدًّا وجَزْرًا.. وحَرًّا وقَرًّا
يُشاكِسُ عُمْرِي
و يَرمِي بِهِ تارةً فوْقَ شَوْكِ القَتادِ
و فوْقَ عُبابِ خِضَمٍّ
علَى مَوْجةِ منْ سُهادِ
وطوْرًا يُجَدّفُ نَحوَ شَواطىءِ نُورٍ
وحُبٍّ و سِلْمٍ..
و فيِ جُزُرِ السّنْدِبادِ
وفي عالَمٍ منْ حِكاياتِ ألفٍ وليْلةِ سِحرٍ
عَلَى غيْمةٍ مِنْ رُؤَى شَهْرزادِ
●إذَا رَفَّ لَحنُكَ في مَسْمعِي يانَشيدَ بلادِي
تفُوحُ بِصَدرِي خَمائلْ
وتَخْتالُ في أفْقِ عُمْري أيَائِلْ
وتَهْفُو بِمَرجِ القوافِي سَنابِلْ
وتَجلُو القَصيدةُ جَذْلَى
على دَكَّةِ الحُسْنِ..تَزْهُو عَروسًا..
وحُبْلَى بِعشْق البِلادِ وفيْضِ الجَمالِ
تَقَلَّبُ في طَلْقِها في مَخاضِ النّظالِ
لتُنْجِبَ سِربَ حَمامٍ..و وَردَ سلامِ
وأهزُوجةً أطلقَتْها الرُّؤَى
منْ كُهوفِ الظّلامِ :
"حُماةَ الحِمى..يا حُماة بلادِي
"هَلمُّوا لنُنْقذَ مَجْدًا تَهاوَى بِجُرفِ المِحَنْ
"فقَدْ بَلغَ السَّيْلُ فينا الزُّبَى
"وعَاثَ بِزهْرِ القُلوبِ الدَّرَنْ
"وبتْنا هشِيمًا بِكفّ الأعادِي
"و بتْنا اجْترارًا بِفكِّ الغَبَنْ
"فهيّا نُفتّتْ صخورَ الفَسَادِ
ونحيَا..ونَحيَا..ليَحيَا الوَطَنْ.."
☆《4》☆
{سَأُخْبِرُهُمْ حَالمَا يَرجِعُون}
فأينَ البِلادُ؟ وأينَ الأحِبَّة؟ أينَ القَصائِدُ؟ أينَ الصّبّا؟
أين رَجعُ الهَوى؟أینَ عَزْفُ الحَنینْ؟
فلم یبْقَ منّي بكهْفِ النّوَى
غيْرُ رجْعِ النّشيجِ و عسْف الشُّجونْ
فهلْ سيعُودُون یومًا؟
وهل ستعُود النّوارسُ یومًا
إلى غزّةَ الجوعِ والموتِ والابتلاءِ
إلى غزةِ العزّ و الصّبرِ و الانْتماءِ
وهل سأعودُ لمهدِ الوِصالِ ومَرجِ الفتونْ؟
وهل سوف یَغْفو الجَوَی والطَّوَى
و یرفُّ الهوَی منْ كُهوف السّنينْ
فيُدحَرُ ليْلُ الغرابْ
ونابُ الرّدَى و الذّئابْ؟
و يَرجعُ هُدهُدُ بلقيسَ
يَبْذُر في الأرض حَبَّ السّلامِ
و بُشْرَى الإيَابْ
●سَأُخْبِرُهُمْ كُلّهُم حَالمَا يَرجِعُونْ
بأنِّيَ بَعدَهُمُ(و) قد حُرِمْتُ شَذَا الفلِّ واليَاسَمينْ
و بِعتُ عُيُونيَ للدَّمْعِ..
بِعْتُ شَغافِيَ للشّوْقِ..
ذاكِرَتِي للحَنِينَ
سَأخْبِرُهُم حَالمَا يَرجعُونْ
بِأنِّي عَقدتُ مَعَ السُّهْدِ عَهْدَا
وأنّي أبْرَمْتُ واللَّيْلَ وَعدَا
بِأنْ لَا أنَامْ
وأنِّي بِعْتُ بِسُوقِ السُّهَادِ...وِسَادِي
وأَهْرَقتُ فِي جُرفِ جُبِّ البِعَادِ
َیَراعِي و مِحبَرَتِي ومِدَادِي
وكأسَ السَّلَامْ
وأنِّي سَأخْنُقُ أخْيِلتِي باللِّجَامْ
إذَا لَم يَزُرنِي خَيالُهُمُ(و) فِي
سُجُوفِ المَنامْ
ولم تَطرُقْ البَابَ في هَدأةِ اللَّيلِ
أطيَافُ ذِكْرَی الهَوَى
مِنْ كُهُوفِ الضّرَامْ
وشَوْكِ القَتَادِ و وَخْزِ الحِرَابْ☆
ألا فاسْألُوا الأزْمِنةْ :
متَى سَوْف تَمْنحُ للكَبدِ المُسْتهامِ
مَرَاهمَ بُرءٍ و عُشْبَ شِفاءْ؟
متَى سوْف تنْسِجُ للكفِّ..
إذْ طلَّقتْها الأناملُ جَوْرًا..
خُيوطَ اللّقاءْ؟
ألا فاَسْألُوا الأمْكنةْ :
متَى ستُنضَّدُ يَوْما عَريشةُ عُمْري
و يُزْهِرُ في سَقْفها زَهْرُ لوْزِ الأماني؟
وعنّابُ عشْقٍ ..و فُلُّ سلامٍ..
و وَردُ انْتشاءْ؟
ألَا فاسْألُوا الحُزنَ والشّوْقَ عنْ غُربتي واخْتنَاقي..
وحَدّثْ أيا قلمي عنْ كُهوف الضَّبابْ☆
ولوْن الرّمادِ.. بدربِ احتِراقي
و سَجّلْ على سِفْرِ ملْحَمةِ الحُزْنِ والوَطنِ المُسْتَكينِ..
رَسائلَ عشْقٍ.. بِحبْرِ انْبِعاثي
وريشةِ تَوْقي...وحُلْمِ انْبِثاقي
لِقلبٍ ونَبْضٍ وحَرفٍ..
و مَرجٍ و بيْتٍ و بابْ☆
و أوْطان أمْنٍ
تَدُكُّ سُجُوفَ الرّدَى والخَرابْ ☆
☆《4》☆
{... ألا خَبّرُوني...}
ألَا خبّرُوهُم...ألَا خَبّرُوني...
ألاخَبّرُوا قلمي..ومِدادي.. وكلَّ مُتونِ الكتابْ☆
متَی سَوْف یَکتَملُ البَحرُ..والأفْقُ
والمطرُ المُختَفي في بطون السَّحابْ؟☆
متَى سوْف ينتَحرُ الضّيْمُ و الظلْمُ
والنيْرُ.. والجوْرُ.. والقهْرُ.. والاغترابْ☆
وتَحبلُ بالسّلمِ والحبِّ والانتماءِ
بطونُ القِرابْ؟☆
متَى الشّعرُ..والعشْقُ..
والعدلُ..والسّلمُ..والحقُّ..
والوطنُ ال تَاهَ في كاذباتِ السّرابْ☆
متَى تبْلغُ المبْتغَی..والمُنَی..والنِّصابْ؟☆
ويُعلِنُ هذا المَرارُ
بِطعمِ اللّهاةِ
و سِنِّ الدّواةِ
ودمعِ المدادِ
قُدومَ مَواسمِ شَهْدِ الرُّضَابْ؟
《سعيدة باش طبجي ☆تونس》
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق