فلما
جاءه الحب
تسمى باسمه القلبُ ــــــــ فلما جاءه الحبُ
و مكتملا أتاه و ما ــــــــ اعتراه النقص و العيبُ
تداوى بالمحبة ما ــــــــ تهاوى بعده الطبُ
له كشفت لواعجه ــــــــ هواه و ذلك الدربُ
،،،،،،
و يعلم سره لكن ـــــــ له لا يُعلم الغيبُ
تراءى لي سكورا من ــــــــ هواه و ذلك الدأبُ
على شرف الحبيب و من ــــــــ يحابي يُشرب النخبُ
و يبقى رسمه من قد ــــــــ تسمى باسمه القلبُ
و أخرجه فمن ضيق ــــــــ فضاء واسع رحبُ
،،،،،،،
و في عليائه بدر ــــــــ و ليس لشمسه حجبُ
تباهى بالهوى عبدا ــــــــ و ما أعطى له الربُ
و توبته فلم يعلن ــــــــ و يلزمه به الذنبُ
و منقلبا غدا قلبي ــــــــ و مال شغافه الرطبُ
و مفترسا يصير إذا ـــــــ بليلته عوى الذئبُ
،،،،،،
عجيبا صار يأتيه ــــــــ و فيه فما بدا العجْبُ
و أجرى الجر للمجرو ــــــــ ر بان الرفع و النصبُ
و طال الخافق الخافي ــــــــ لديه الخفق و الضربُ
و بان له و أطلعه ــــــــ على أسراره الرهبُ
يلمَّ به فمن يرمى ــــــــ على أعتابه الخطبُ
،،،،،،
و يبغي من رعى أشوا ــــــــ قه أن يدفع الكربُ
و ذكر فمن هوى باق ــــــــ و لا ينسى و لا يخبو
يقينا حبه أضحى ــــــــ و دون الريب لا يربو
و نال المبتغى و رأى ــــــــ مناه و ما له يصبو
و عادات الهوى فيها ــــــــ طباع الصب لا تنبو
،،،،،،
بداعي الحب قد شبت ــــــــ بعد سلامه الحربُ
قضى نحبا و منتحبا ـــــــ فما عنه عفا النحبُ
عروسا أبصر الدنيا ـــــــ و هام بحبها الصحبُ
تناءت عنه في بعد ــــــــ فمنها يُطلب القربُ
لديها عارفا أمسى ــــــــ بحضرتها جرى الجذبُ
،،،،،،
ليالي بعدها عنها ــــــــ سواد كلها رعبُ
عليها من بكى بالدم ـــــــ ع في كسب جرى السكبُ
لهذا الصب لوعته ـــــــ و طاب بكأسه الشربُ
و سكرته له بانت ـــــــ و بان المرتقى الصعبُ
و أكرهه على أشيا ــــــــ ئه حتى الردى الغصبُ
،،،،،،،
و يوقنه و ليس به ـــــــــ هواه الشك و الريبُ
و ما في أهله كذب ـــــــ و فيه المورد العذبُ
بتيه قال شعرا لا ــــــــ يطول معينه نضبُ
و لم يخسر به شيئا ـــــــ و من سكب جرى الكسبُ
به من صدقه يخفي ـــــــ فكل كلامه كذبُ
،،،،،،
تنبى الشعر ملحمة ـــــــ و حين هوى علا الكعبُ
تحابي غيضه ريح ـــــــ و تهوى فيضه السحبُ
بواقعه الهوى العذريّ ـــــــ سار خياله الخصبُ
تراءى وارفا فيه ـــــــ و يستر ظله الجيبُ
إلى دنياه مرتحلا ــــــــ غدا من بعده الركبُ
،،،،،،
فلما جاءه يسعى ــــــــ تلاقى الشرق و الغربٌ
و لاقى أعجميا لم ـــــــ يطق إعرابه العرْبُ
يرى إحساسه طفلا ــــــــ على أهدابه يحبو
و يأتي الصب للدنيا ــــــــ و يذهب كلما يكبو
بصبوته إذا ما ز ـــــــ ل يقبل عذره الصبُ
،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق