من يرد لي حبيبة..يحطّ على راحتها اليمام..؟!
الإهداء: إلى تلك التي ما فتئت تصلي..كي لا تنال مني الأزمنة المفروشة بالرحيل..
زمان ردئ..
يتابعني في عواء السنين
ألوذ بقرنفلة..
تعبق بعطر الذكريات
يخاتلني عطرها
عند المساء..
وكان المسير..
وسايرت حزنَ البلاد..
التي أرهقتني خطاها
ومرّت قوافلها..
دون أن تردَّ عليَّ السلام
فعانقت حزني..
حد البكاء
وقد أورق الجدب
في القلب
وطوّفت بي..
غيمة في سماء الحنين
ومضَيت وحيدا..
في ثنايا الجراح
ضاربا في وهاد المساء الكليل
علّني أعبر أدرانَ روحي..
ويفضي-بليلي الطويل-
إلى جهة في البلاد..
تترفّق بي..
تستردّ لي حبيبة..
يحطّ على راحتيها
اليمام
تمسح على مقلتيَّ..
عناء الرّحيل
تعطيني منديلها المخمليّ
وعطرَ الأمان البرئ..
وباقةَ ورد..
تركتها ذات ربيع..
إرثا إليَّ
تردّ شبابي..
وتنأى بجرحي..
عن القيظ..والغادرين..
***
ها هنا..في هدأة اللّيل
أرتّب أفكارَ نفسي
أهدهد الحزنَ..
بهدوء اليتامى
وأطلّ من فوق..
من فوق سطح الحياة
على ما مضى من غبار السنين
وقد صرت وحيدا تماما..
ولا أحد..
أشكو إليه..
رسولَ الظلام الذي صرته
ربما..
أقول ربما..
كانت تنقصني حبيبتي
كي ترى وجعَ القلب..
لكنّها لا ترى..
كل هذا الذي يفضي
إلى وجع القلب..!
أراني أسرج وَجدي..
وأعبر دربي
مع العابرين
محمد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق