سأبقى هنا......احبك كما انت
أحبكَ حين ينهضُ الصباحُ بثوبِ الأمل،
وحين يخبُو في قلبِ المساء وميضُ الفرح،
سأحملكَ في نبضي... في شدّتي ورخائي،
وأكونُ وطناً يحميكَ إن خانَكَ العالم.
سأظلُّ أنا الحُلمَ الذي يسري معكَ،
والمرفأَ الذي تلجأ إليه في الرياح،
حينَ تُطفئُ العتمةُ نجومَ السماء،
سأكونُ قنديلَكَ، ونورَكَ الذي لا يخفتُ أبدًا.
لا تسألني عن حدودِ عشقي،
فالحبُّ الذي في قلبي بحرٌ لا يهدأ،
يُصارعُ الموجَ، يراقصُ الريحَ،
ويبقى صامدًا مهما عصفت به الأيام.
يا حبيبي، أنتَ البدايةُ والنهاية،
وفي عينيكَ أرى مجدَ الحياةِ ووهجَ الأمان،
حينَ تنادي قلبي، ينسى وجعه،
ويحيا من جديد، كطفلٍ يُعانقُ الغيمَ بفرح.
سأكونُ الحرفَ الذي يرسمُ شغفكَ،
والقصيدةَ التي تُرتّلُها شفاهُ النجوم،
إن تعثّرتَ يومًا، سأكونُ ظلك،
وإن ارتقيتَ، سأكونُ جناحَكَ الذي يُحلقُ بك.
سأبقى هنا، بين نبضاتِ قلبكَ،
أزرعُ الأملَ في دروبِكَ، وأقطفُ الفرح،
أحبكَ في كلِّ تفاصيلِكَ،
وفي كلِّ وقتٍ، في الشدةِ والرخاءِ.
بلقمي الشاعرة الأديبة غزلان
البوادي حمدي من تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق