الثلاثاء، 3 ديسمبر 2024

سجايا الليل ..... بقلم الكاتب : محمد الأمارة

 سجايا الليل .........


قد ْ

جال َ صمتا ً

بعنان ِ الروح ِ همسُها

و تجلى الغرام ُ فرقدا ً

بليالي السهد ِ

و السهر ِ   ..


يا أنت ِ ..!!

بوصلة َ عشقي

و روحي إليك ِ تذود ُ

و صدى النبض ِ فيك ِ

بالعطاء ِ يجود ُ

ما بين َ الضلوع ِ

و حنايا الصدر ِ   ..


فالعشق ُ أبلاني

كما الريح ُ تُعول ُ

بمخيلتي و أركاني

أو كلما لاح َ

لناظري طيفها

و تجلى بالحسن ِ

كالقمر ِ   ..


فما

رق َ مبسمي

أو بانت ْ نوازعي

إلا و قدُها الميال ُ

يُراقص ُ الخيال َ

في حياض ِ الإلهام ِ

و الفكر ِ   ..


فبأي وهج ٍ

ذاك َ الذي ْ يعتريني

و بأي طيف ٍ

ذاك َ الذي ْ يحتويني

و يُداعب ُ مخيلتي

أناء َ الليل ِ

وساعات ِ السَحَر ِ   ..


أرنو 

و شآبيب ُ الرغبة ِ

تصبو لخافقي و تجمح ُ

أو تموج ُ برأسي

مفاتن ُ الجمال ِ

و السِحْر ِ    ..


كيف لا ..

و هي َ التي ْ

تنثر ُ الأشواق َ

على سفوح ِ

كلمات ٍ و أبيات ٍ

فتهطل ُ كالندى

على وجنات ِ الورد ِ

و الزهر ِ   ..


فلا أدري

ماذا أكتب ُ

أخال ُ الأبجديات َ

لا تخلو من العلل ِ

و الفقد ُ يجلدني

في البُعد ِ

و الهجر ِ   ..


و كالنسيم ِ

هواها عالق ٌ

في الصدر ِ و الفكر ِ

أو كما البوح ُ

يندى فوق َ الشفاه ِ

أو ما بين َ الوتين ِ

و النحر ِ   ..


و تراني

أنشد ُ الأبيات َ

بألق ِ الهيام ِ

و يقطر ُ من فمي

أحلى الكلام ِ

ما بين َ اللمى

و ثنايا الثغر ِ   ..


فليتني

أعاقر ُ الليل َ 

بالمُدامة ِ و الكأس ِ

و أرسم ُ حروف َ الهيام ِ

من خيوط ِ الشمس ِ

بألق ِ الذكريات ِ

في المعاني

و الصور ِ   ..


فأي ُ بعد ٍ

ذاك َ الذي ْ جمره ُ

بحشاشة ِ الصدر ِ

شب َ و جده ُ

و أي ُ عجز ٍ

قد ْ رماني

بقلة ِ الحيلة ِ

و الصبر ِ   ..


و هل ْ أطيق ُ

إن ْ جد َ الطريق ُ ..!؟

أو طالت ْ علي ّ المسافات ُ

في الغربة ِ

و السفر ِ   ..


رويدك َ .

أيها القلم ُ

فهل ْ تراك َ تمزج ُ

الأهات ِ بالحبر ِ

فالعين ُ أضناها السهد ُ

و القلب ُ لا يقبل ُ

بالعذر ِ   ..


ما أقول ُ :

و كيف َ أصف ُ الذهول َ

و أنا المغرم ُ و المتيم ُ

بتلابيب ِ هواها

و المجبول ُ عشقا ً

بهيام ِ العيون ِ

و النظر ِ   ..


ليتني

بلحن ِ صوتها

أسد ُ رمق َ لهفتي

أو في بحار ِ الأشواق ِ

أرضى بالقليل ِ

النزر ِ   ..


هيهات ْ

أن ْ ترقى الأماسي

بالود ِ و الحنين ِ

أو تسمو الكلمات ُ

قناديل َ تضيء ُ

سماء َ الإبداع ِ

و الشعر ِ   ..


فلا تعذليني

و الروح ُ فيك ِ ضامئة ٌ

ولا تلوميني

إن شربت ُ الصبابة َ

بكأس المرارة ِ

و الصبر ِ  .


بقلمي  : محمد الأمارة

بتأريخ : 3 / 12 / 2024

من العراق

البصرة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق