•••جَدْبُ الحُرُوفِ•••
رؤوف بن سالمة/الحمامات/تونس
وفي النهاية !
بعد أن تاهت كلماتي
صرخت أفواه الزمان بالدعاءْ
وسدّت منافذ السماءْ
عجّت بالتهليل ها هنا
على كواكب حقّ عليها الجفاءْ
وتوارى الربيع غصبا وراء العناءْ
أمشي وحدي..
وكل أيّامي قطر
ولهف دون شتاءْ
وفي مدمعي حرّ صيف
وقَدر دونه الفناءْ
•••
تمدّ أيادي الغيوم
حبلَ جذْلَى أحلامي
من كونٍ بهيّ السّناءْ
وشرفات صباحات
ظامئة لهمس الضياءْ
لامس النهار حين ضجّ
خيوط الأشواق
لينعش وعاء الروح
وأغدق فيض الوصل
مراهقة وشفاءْ
وسَرَت في أغصان
مدلهم ليلي دماءْ
وتاهت كواكب البعاد
في سحيق الوجود
فكيف لا ..
رؤوف بن سالمة/الحمامات/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق