الأحد، 8 ديسمبر 2024

خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٣٨ ) بقلم الكاتب سليمان النادي

 خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٣٨ )

"وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ"
الحشر ١٠
هل ارتفعت راية المادية وعلت نعرة الإلحاد في أي زمان على مدار تاريخنا الإسلامي كمثل هذه الأيام ؟
وما كان يحق لها أن يسمع لها صوت ولا ترفع لها راية ، فلما نمنا في سبات عميق وغاب عنا الإيمان وأصبح عملة زائفة ينظر لها بإستخفاف في خضم هذا التيار القائم على إنكار ألوهيتة رب العالمين ...
ارتفعت راية الإلحاد وانتشرت ...
ولأننا أوينا الخرافة في حياتنا وهزمنا كل الصفات والخصائص الأخلاقية العليا والإنسانية ، فذبلت ملكات الابتكار والإبداع، ونفشت فينا معاني الجهل والتخلف فتأخرنا وتقدم غيرنا بعشرات السنين عنا ...
يجب أن ننصف إيماننا بأن نضبط رسالتنا كما أرادها الله منا ، ونتفانا في خدمتها كما تفانى الرعيل الأول ، ونرفع شأن الحياة ونقدم نماذج الإنسان المؤمن الذي اختاره الله ليكون خليفة في الأرض وسيد هذا الكون ...
نحتاج أن نكون النموذج الإنساني المحب للخير ، يعاشر الناس بمنطق الذين سبقونا بالإيمان فأقاموا قانون العدل والرحمة ...
نريد النموذج الذي يصل فيه الفرد بفكره وجهده ليكون من أرقى الناس علما ووعيا وثقافة ، يضاهي علماء أثنى الله عليهم بأنهم الأكثر خشية لله تعالى ...
سليمان النادي
٢٠٢٤/١٢/٩


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق