خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٣٦ )
"فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ "
الأنعام ٤٤
وللأسف انحراف الحضارة الحديثة عن الدين ، واعتناقها بعض المسوح الإنسانية مع اتقانها ووضع المعايير والقوانين ليعطوها قوة وكأنها بديلة الدين ...
أفسد معنى حسن الصلة بالله ، وطاشت بعيدا عن طريقه بعيدا بعيدا ...
هذا الفهم هو الذي كان سببا لازدراء معنى الدين ، وتخاذل المؤمنين به ...
وللأسف ولنكون صادقين مع أنفسنا سبب ذلك كله هو نحن ، تخادلت صفوفنا ، ونمت في وسطنا فتن الدنيا ونسينا الله خالقنا وتعاليمه ، فنسينا الله فكان طبيعيا أن نكون في ذيل قائمة الدنيا كلها ...
بعدنا كثيرا كثيرا عن منطق أولى الألباب في صدق فهمهم ولطف علاجهم للأمر ، فتمسكنا بالقشور والصور والأشكال وفرغنا العبادات من روحها ...
للأسف التهينا بزخارف الدنيا والاستمتاع بها ونسينا أن نصلح شأننا لنكون قدوة لغيرنا ثم نطالبهم بالتغيير ...
لم يعودوا في الحضارات الغربية يرون فينا فضائل الإيمان الغالية بل رأوا فينا التناقض بين ما ندعيه وبين ما نفعله ...
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ...
سليمان النادي
٢٠٢٤/١٢/٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق