أحسّ بضيق الطريق إليكِ .. فكوني إليّ المدى ..
إذا صرتُ صوتكِ أنتِ .. فكوني الصدى
ولو صرتِ أنتِ ضحية حبّي .. فإنّي أصيرُ الفدا !
ولو صار حبّي ضلالا مبينًا .. فكوني الهدى
*
ولوصرتُ يوما رمادَ احتراقي ..
بشوقي إليكِ
أنا برماد اشتياقي
أكحّلُ عيني كي تشرفانِ عليكِ
من المستحيل .. فهلْ
يستحيلُ المحالُ على شفتيكِ ..
إلى قبلةٍ .. لاشتياقي إليها
دمي قد تدفّق في وجنتيْكِ
*
وكلّ دمي المتدفّقِ عبرَ الشرايين يبقى ..
سيبقى .. رخيصا لعينيكِ
لو تسعدين به أنت .. أنت وأشقى !
فقلبي يردّد : إنّك أغلى
من العاشقِ اليومَ لو مات عشقا
لعينيكِ ! يا لسوادهما من بياض عيونهِ أنقى !
*
فلا تعجبي ـ يا عزيزة عشقي ـ
إذ قلتُ فيك الّذي لا يقالْ
أما كنتُ يوما بعقلي
وجئت فحرّرتني من قيود العقالْ ؟ !
فلو صار عقلي غدا قطعة من جنونٍ ..
فبعض الجمال .. جبالْ
منَ الحبّ ـ جلّ جلاله ـ فلتصعدي لي الجبالْ
*
(فمن لا يحبّ صعود الجبالَ )
يُقضِّ الحياة ككلّ البشرْ
وأنتِ ملاكي .. ومملكتي ..
أنتِ أحْيَيْتِ فيَّ حفيف الشجرْ
وأكذبُ إن قلتُ : ـ ( إنّك لم تقطفي
من ضلوعي القمرْ ..
بكفّيكِ .. كلاّ !
برقةِ صوتكِ .. صوتك أحلى وترْ
*
وصوتكِ جراءهُ كنتُ طلقتُ ربي لأعبد ربّكْ
وصوتكِ في خفقانه قلبي يغازلُ قلبكْ
لصوتك رائحة الياسمين الذي قد أحبّكْ
إذا أنت أخفيتِ حبّه .. صوتُك يفضحُ حبّكْ
*
فلستُ ملاكا ! ولستُ ملائكة أنتِ رغم هداكْ !
ولكن دهاني بما فيكِ قلبي .. بما فيّ أيضا دهاكْ
إذا مال نقصي لنقصكِ أنت فنحن اكتملنا.. بهذا وذاكْ
الصادق شرف أبو وجدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق