حكاية عصفورة
طارَحَت عَيناي
عَيني رجُلٍ مُثقَلٍ
بالشَغَفِ والوَلَعِ
بالزهــور
يَجمعُ ويُشَكلُ
باقــاتِ وردٍ على
شُرُفــاتِ مَرجٍ
منثــــور
يَستَريحُ حِيـناً
وحِيناً يَهيـمُ
برَشفِ فنجــان
من حَبِ بُـنٍ
مُطَلسَمٍ مَسحور
يَكتبُ شِعــراً
ينثرُ عِطــــراً
على الحُــروفِ
وما بَينَ السطــور
يُعَبّــقُ القوافي
بالصَندلِ والمسكِ
والبَــخور
مُنهكٌ حَدَّ الثُمالةِ
وكأنهُ قِديــسٌ
يُقيـــمُ قُداســــــاً
وحوّلَ الكأسِ
يَــــــدور
يُبحِرُ بمركبٍ ورقي
يُرمقُني ويُثيرُ قَلَقي
يُصارعُ أمواجاً
يَمتَطي بَحراً لُجاجاً
دونَ إذنٍ
أو تَصريحٍ
بالمـُــرور
باحِثـأ عَن
كَنزِ سُليمــان
عن الياقوتِ
واللؤلؤ والمَرجان
وعَينِ الحــور
يَهوى إمرأةً
يَرسمُ عَينيــها
ويَرنــو أليها
قَبلَ أنْ تُوّلَد
مُنــذُ عُصـــور
يُحاكيها يَعشَقُها
يَتَساءَلُ ويسألُها
عُصفورتي
أَ هكذا حَقاً
تَعشقُ الطيـــور ؟
رياض التركي - العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق