الجمعة، 6 ديسمبر 2024

ذرَّاتُ الرَّملِ أبابيلٌ بقلم الشاعر حسين جبارة

 ذرَّاتُ الرَّملِ أبابيلٌ

وانتصَبَتْ غزَّةُ واقِفَةً
بِسِهامٍ تَرمي الغربانا
في وِقفةِ رَجُلٍ وامرَأةٍ
تَهزمُ بالعَدْلِ الطُّغيانا
+++++++++++
في الغضبةِ هاجتْ أمواجًا
غمرتْ بالمدِّ الشُّطْآنا
دَحَرَتْ تِنِّينًا وغزاةً
في الخندقِ أضحتْ عُنوانا
­­­­­­­­­­­­­­­­­ ++++++++++++++
فَرَشَتْ شوكًا عَفَرَتْ رمْلًا
أعمتْ بالرَّملِ السُّلطانا
حفَرَتْ نفقًا يحمي بلدًا
في العُمقِ أثارتْ بُركانا
+++++++++++++
غزَّةُ عزَّتْ بهوى رفحٍ
في الجبهةِ تغسلُ أدرانا
عزَّتْ تستشهدُ في فرَحٍ
كانت للفارسِ ميدانا
++++++++++++
غزَّةُ تزهو دارَ قَرارٍ
بالوحدةِ صانتْ أوطانا
ذرَّاتُ الرَّملِ أبابيلٌ
سِجِّيلًا تذرو الكثبانا
++++++++++++
الشَّجَرُ الأخضَرُ غنَّاءٌ
يتطاولُ يرسلُ أفنانا
يَضربُ جذرًا يعشقُ أهلًا
بالغازي يُضرمُ نيرانا
­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­+++++++++++++
الدَّيْرُ وَيونُسُ ملحمةٌ
تُحْيِي الهاشمَ والعدنانا
وتُعمِّدُ في النَّهرِ شهيدًا
من زمزمَ يَروي الظَّمآنا
+++++++++++++++
كم كانتْ أرضًا مُجدبةً
شمخَتْ بالسّاعِدِ عِمْرانا
وربيبُ الشَّرِّ يُدمِّرُها
ليعيدَ الرَّبُّ البُستانا
++++++++++++
في غزَّةَ أرواحٌ تحكي
جسدًا مِتْنا لا إيمانا
لا وهْنَ اليومَ بغفوتنا
نُردي بالرّوحِ القُطعانا
+++++++++++++
ونُقاتلُ مِن خلفِ غيابٍ
بالرّوحِ نَدُكُّ الجدرانا
ما استسلمنا تحتَ تُرابٍ
أسقطنا القُوَّةَ ميزانا
++++++++++++
القوَّةُ ليستْ مطلقةً
والعزمُ يُحطِّمُ قُضبانا
للطُّهرِ وللنُّبْلِ حياةٌ
تُعْلي بالقِيَمِ الإنسانا
+++++++++++
يا غزَّةَ فتحٍ يتنادى
يُحيي في الوطنِ الشِّريانا
أنتِ المُنذرُ يُشهرُ سيفًا
في الموقفِ كوني الغسّانا
حسين جبارة آب 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق