---خيالة ومشاة---
يُصَاحِبُنِي الزَّمَانُ وَلَا أَرَاهُ
وَيَأْخُذني بِالْحُضْنِ السَّرَابُ
أَعِيبُ عَلَيْهِ أَوْزَارَ الرَّزَايَا
وَ آمُلُ لَوْ لَانَ الْحِسَابُ
وَ أُطْبِقُ خَافِقي وَالْعُمْرُ يَجْرِي
وَ يُشْفِقُ مِنْ مُقَارَعَتِي التُّرَابُ
وَ ألْمَسُّ فِي سَاعَاتِهِ حِسًّا وَنَبْضًا
وَيَأْخُذُنِي مَتَى غَابَ الْعِتَابُ
يُداهِمُنِي الزَّمَانُ كَفَيضِ سَيلٍ
و يَنْدَى مِنْ خَطِيئَتِهِ السَّحَابُ
فَمِنْهُ الْخَيْرُ إِذْ يُحْيِي بِمَاءٍ
وَمِنْهُ الطِّينُ مَدْفُونٌ يُهَابُ
يُنَادِمُنِي الزَّمَانُ بِلَا رَضَاعٍ
وَيَرْفُضُنِي إِذَا أَفَلَ الشَّبَابُ
فَأَمْضِى لِحَالِي وَيَغْتالُ ظِلِّي
وَيَنْسَى مِنَ الْمُرُوءَةِ مَا يُثَابُ
يُوَافِينِي السَّوَابِحَ مِنْ جِيَادٍ
وَ يُمْطِينِي وَقَدْ عَلِقَ الرِّكَابُ
فَأتْرُكُ الرَّكْبَ إذْ خَابَ ظَنِّي
وَلِي فِي خَيْرِ الْمُشَاةِ انْتِسَابُ
بقلمي: مصطفى عزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق