الجاسوس الأحول
تصلبت رقبتك غير مرتاح تلتفت هناك و تنساق مع التيه
قسما عظما بالتحديق سيصاب نظرك بالخداج
عينك زاغت تدور ،تجتاز و تبحث في المتيه
يالمصاب مع جيرانك طبعك مراج هجهاج
بلية التحذيق تسود القلب و بالغل ترديه
الحسد و البغضاء سببها النميمة و قلب دراج
الشخص الذي لم تقدره دعه فهو بين قومه وجيه
تسترق السمع من بين الشقوق و النظر من وراء الزجاج
فمن أحبه الناس لا تبغضه و لا تلصق به التتفيه
و دع عينك ترتاح فسيتكدس مكانها الترى في الحجاج
و الذي لا تقدر على نفعه لا تسلط عينك عليه
حملقتك نقمة و مخك لا يدري أنه مصاب بارتجاج
فكل جاسوس غير شريف مغتاب و كذاب سفيه
تفعل الأفاعيل بعينيك تقض المضاجع و منك الإزعاج
لم لا تبارك النعمة فمن وجهت له سهام عينك تأذيه
دع عنك شؤون الناس و عد إلى الله فتم العلاج
حاول أن تتغير فزاعة أنت مرضك بالتقوى داويه
التجسس ليس بشغل و إنما هو شغل فيه اهتياج
الرجل مشغول بتجارته و أنت همك تحاسب فيه
يا محملق حملق في كلماتي قد تخرج منها باستنتاج
أنفك مكانه في وجهك فحشره في الغير يعد عتيه
بقلم رضوان ضمان النحات
المغرب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق