سألوني عن الجمال
سألوني عن الجمال
أجبت بصوت العاشق
هي...
وحيث مرت كنت هي
وفوح عطرها يشهد
اما إن تكلمت همسا
سمعتها الصخرة الصماء
أنها أجمل وردة
في وسط حديقة غناء
أجمل من الجمال
الجمال هناك يراها بعيون خزر
متعجب ويحسد
كأنها عين جارية
مهما اشتد الحر
واشتد الشوق
قربها كشربة هنية
فهي كالكساء الطيب
يوم يشتد القر
أشهد كما شهد نزار
وما شاع عنه من أشعار
"ان لا امرأة أتقنت اللعبة إلا هي"
لأجلها...لأجل سيدتي
أزرع الكون كله ورودا
لأقطف لها إكليلا
لأهديه للجميل في جمالها
بل لها كلها وأحسبه قليلا
كيف لا تكون الأجمل
وفي كل الطريق ورغم التعب
كانت النور في ليلة ظلماء
والقطر على الزرع من السماء
ما خاب الضن فيها
وما كانت قط مصدر العجب
كانت بحق أجمل رفيقة
فلا تلوموا الجهر بجملة رقيقة
لهذا الجمال أحببتها
فلا تتعجبوا ان قلت هذا الكلام عنها
فسر البوح يعلمه البعيد
ولو سألوني من هي
صدحت كبلبل
هي...رفيقة دربي وبنك أسراري
لسكونها نقشت إسمها على باب قلبي
وأبحت لها الغوص في بحوري
لا أخفي سرا
فقد أهديتها قلادة مفاتحي
بعد حب الله ورسوله
كانت الوردة من ورود بلادي
أسرت فؤادي
لا أهتم ...سلمتها رسوم خراءطي
وشرحت لها معان حروفي
فقد كانت وما زالت رتاجا فسيحا
أرى منه عالما جميلا
أنفذ لا أعدم وسيلة
هذه... هي..هي
عبدالرحمان الكحشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق