-- ذَاكِرَةٌ تَخْشَى النِّسْيَان--
عَرَاءٌ يَكْتَسيهَا وَتَحْتَشِمُ الأرْجَاء
وَعِفَّةُ الْأَحْرَارِ تُؤْمِنُ بِالْقَضَاء
فِي رَعَيَانِ الشَّبَابِ قَدْ لَبَّى النِّدَاء
مَوَاشِي تُؤنِسُ بِالْحَوَاشِي
وَقَطَا تَعَايَشَ وَالْحِدَاء
الْحُدُودُ عَلَى مَدَى الْأَبْصَارِ
وَالْقَامُوسُ لَا يَشْمَلُ الْأَعْدَاء
هِيَ الْأَرْضُ الْفَاضِلَةُ غَنَّاءُ وَقَاحِلَة
مَنْ تَاهَ بِالصُّبْحِ يَسْتَهْدِيهِ الْمَسَاء
أَرْضٌ يُسْحَبُ الْبِسَاطُ مِنْ تَحْتِ أقْدَامِهَا الْيَوْمَ
وَتَفْشَلُ ذَاكِرَة الأَجْيَالِ فِي الِإحْتِوَاء
مِنْ هُنَا مَرَرْتُ لَوْ نَطَقْتُ لَوْ أَشَرْتُ
لَبَارَكَتْ كَلِمَاتِي السَّمَاء
مَنْ مَحَا تَارِيخًا بِلَا مَوَاثِيق مُوَشومًا بِالِإسْمِ الْعَرِيق
بَيْنَ السُّهوبِ وَالْجِرَافِ أَجْدَاثٌ وَأحْيَاء
هِيَ الْأَرْضُ وَالذَّاكِرَة لَا كَلِمَاتُ خَاطِرَة
فَلَيْسَ الَّذِي أَشَاعَ كَمَنْ عَاشَ السِّنِينَ سَوَاء
بقلمي: مصطفى عزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق