الأحد، 1 ديسمبر 2024

تراتيل الإنتظار بقلم زهير جبر

 تراتيل الإنتظار 

بقلمي زهير جبر 


أما أنا

تلالٌ من ذكرياتٍ

تطوفُ في داخلي وحولي،

مناسكُ الانتظارِ

صباحًا وحتى حلولِ الظلام.


أمنياتٌ معلَّقةٌ

على رفوفِ العرض،

لحظاتٌ حرجةٌ

قصيدةٌ في فمِ الزمان.


قطارٌ يسيرُ في أوديةِ النسيان

دونَ رجعةٍ... ودونَ أمان.

في قريتي الصغيرة،

ماتَ الوردُ، تفحَّمتْ سنابلُ القمحِ

لأنها رحلتْ دونَ انتظار.


في قصائدي حاضرةٌ هي،

تتنقَّلُ بينَ قافيةٍ وأخرى،

زهرةُ اللوتسِ وأريجُ البيلسان

تنثرُ العطرَ في مساراتٍ بعيدة.


تتلقَّى يدايَ يديها

في محطةِ الانتظارِ،

ضجيجٌ وازدحامٌ،

لقاءٌ، حضورٌ وغيابٌ.


تراتيلُ المطرِ ترسمُ لوحةً،

بعدَ الانهمارِ قوسَ قزحٍ،

بهجةً.

فهل يحملُ المطرُ

خبرًا منها؟

فقد أشقاني، يا صديقي، الانتظار.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق