الاثنين، 2 ديسمبر 2024

لیْتَ للکوْنِ عُیُونًا فَیَرانِي بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي

 ☆《لیْتَ للکوْنِ عُیُونًا فَیَرانِي》☆


لَیْتَ للّیْلِ عُیُونًا فَیَرانِي

و يَرَی في مُقْلتِي

غَیْمَ دُخَانِي

واحتِرَاقِي في أتُونٍ مِنْ أُوَاري

وصَقِیعِي..فِي مَتَاهَاتِ امْتِهَانِي

يافِراشَ الجَمْرِ... في لَيْلِ سُهَادِي

مَنْ بِهَذا الضَيْمِ 

فِي مَهْدِي بَلانِي؟

يا فِراشَ الثَّلْجِ...فِي عَتْمِ اللّيَالِي

طَالَ فِي سُهْدِي

صَقيعِي واحتِقَانِي

يا فِراشَ الوِحدَةِ الصَّمَاء.. قُلْ لِي

كيْفَ بُرْدُ الجَمْرِ

بالبَرْدِ كَسَانِي؟

يا فِراشَ الوَجَعِ المَجْنُونِ.. مَهْلًا

هَلْ سَيَجْفُونِي

زَمَاني ومَكَانِي؟

يا فِراشَ الأرَقِ المَحمُومِ.. 

هَلَّا  فِيكَ حُلْمِي

سَوْفَ يَهْفُو  بالأمَانِي؟

يا وِسَادًا كَانَ يَوْمًا زِنْدَ دِفْئي

و بِطُهْرِ العِشْقِ

و الصِّدْقِ رَعَانِي

زَمِّلُونِي..دَثِّرُونِي..طَالَ وَجْدِي

وثَوَى البَرْد بِبُرْدِي..

فَقَلَانِي

مَنْ يَرانِي فِي صَقيعِي ولَهِيبِي

فِي شُجُوني وسُجُونِي

و امْتِحَاني؟

مَنْ تُرَى يَسْمَعُ نَوْحِي..قبْلَ بَوْحِي؟

قَبْلَ أن يَرْسُمَهُ

حِبْرُ بَنانِي

مَنْ تُرَى يَسْمَعُ شَجْوِي..قَبْلَ شَدْوِي؟

مَنْ تُرَى يَقْرَأ فِي عَيْنِي

جَنانِي؟

مَن يَرَى عَتْمَةَ صَدْرِي

قَبل تَبْسِيمَةِ ثَغْري 

وَتَرانيمِ ِلسَانِي؟

مَنْ تُرَى يَسْمعُ صَوْتي

دُونَ أنْ يَخْدَعهُ صَمْتي 

و عَيٌّ فِي بَيَانِي؟

مَنْ يَرَانِي 

وأنَا فِي مُرِّ حَالاتِ ضَیاعِي 

واغْتِرابِي..وهَوَانِي؟

مَنْ يَراني؟ مَنْ يمُدُّ  الحُبَّ 

كفًّا مُسْتَفِيضًا

بالأمَانِي والأمَانِ؟


كَمْ أنا أحتَاجُ..

مَنْ يُدْركُ أغْوارَ كُهُوفِي 

و مَتَاهَاتِ كِيَانِي

كَمْ أنا أحتَاجُ..  

مَنْ يَسْبِرُ حَرفِي

والرُّؤَى خلْفَ سُطُورِي..وبَيَانِي

كَمْ أنَا أحتَاجُ 

مَنْ يَرتِقُ جُرْحِي

مَنْ يَرمُّ الشَّرْخَ فِي صَرْح جُماني

نَزَّ جُرْحِي..هُدَّ صَرْحِي..

لَيتَ تَرمِيمَ الأمَانِي مِثْلَ تَرمِيمِ المَبانِي

حِينَها...مَا احتَاجَ إنْسَانٌ

إلَى إحسَاسِ إنْسَانٍ بِفيْضٍ مِن حَنانِ

لَيْتَ للكوْنِ عُيُونا..فيَرانِي

ويَقِيني مِنْ جُنُونٍ في جَنَانِي

وسُلالَاتِ قَذًى.. 

تَغْزُو جُفُوني

ونِفَاياتِ أذًى.. 

تكْسُو جِفَاني

لَم يَعُدْ لِي فِي مَتاهَاتِ عَذَابِي

غَيْر رَبّي 

مِنْ صُمُودٍ  قَدْ بَرَانِي

وبِرَبْعِ الضٌادِ أهْدَاني بَيَانًا

و بِعِشْقٍ للقَوَافِي 

قَدْ حَبَانِي☆


    《سعيدة باش طبجي》

              جوان2021



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق