لـــــــيـــــلـــــىٰ 1
*
أيــــا لــيــلىٰ أيــالــيلىٰ
أيــالــيــلىٰ أيـــا لــيــلىٰ
مــعي صلِّي علىٰ الهادي
لــكيما نُــرضيَ الــمولىٰ
وخــيــرُ الــدنــيا نــجنيهِ
ونــرقــىٰ مــراتباً أعــلىٰ
*
ســأحكي بــعضَ أحوالي
وأســردُ بعضَ ما قد كانْ
أفــضفضُ مَــعْكِ يــاليلىٰ
لــنكبحَ صــولةَ الأحزانْ
فــمــا أحــلــىٰ مــواســاةٍ
مِــنَ الإنــسانِ لــلإنسانْ
*
نــبــيعُ الــخــيرَ بــالخيرِ
ونــبــغضُ آفـــةَ الــكبرِ
يــعــودُ الــخــيرُ بــالخيرِ
ولــــو نــلــقيهِ لِــلْــبحرِ
لـــــعـــلَّ اللهَ يــقــبــلُــنا
فــمَــن يــالــيلتي يــدري
*
انــا مِــن مــنشأي كــنتُ
أحـــبُّ الــخــيرَ لِــلــكلِّ
وأمــشــي بــفطرةٍ أنــقىٰ
مِـــنَ الــنِّــسرينِ والــفلِّ
وأفــتحُ قــلبي لــلأحبابِ
لابــالــحــقــدِ والـــغـــلِّ
*
وإنْ ماضاقَ صدرُ النَّاسِ
لــم أغــضبْ ولــم أعجلْ
وأجـــمـــلُ مــاأقــدِّمُــهُ
ســمــاحاً لــلــذي يــجهلْ
لــيــبقىٰ صــفــونا أبـــدا
وتــبقىٰ عــذوبةُ الــمنهلْ
*
بــعــيداً عـــن مــعاناتي
وشَــظْفِ العيشِ والقسوةْ
وعــن مــأساتي الــكبرىٰ
ســأنشيءُ داخــلي دولــةْ
دعــائمُها صــحيحُ الدينِ
لا الــطــبال لا الــطــبلة
*
ضــيــاعُ الــحبِّ ضــيَّعنا
وأتــلَــفَ يــومَــنا والــغدْ
وأصــبحنا نــرىٰ الــقتلىٰ
بــأرقــامٍ تــفــوقُ الــعــدْ
عـــن الــعشاقِ أســألُكم
رأيــتــم عــاشــقاً يَــحتدْ؟
*
كــأنَّىٰ نــعيشُ فــي غابٍ
حــياةَ الــوحشِ والــثعلبْ
فــهــذا مــثــقفٌ يُــهــذي
وشــيــخٌ ودَّ لـــو يــغلبْ
وهـــذا الــقــاعُ مــكــتظٌ
بــنــسلِ ســيادةِ الــعقربْ
*
أعــيــنــيني أيـــا لــيــلى
حــبــيبٌ يــطلبُ الــمددا
فــحــرثُ الــمــاءِ أعــياهُ
ولـــم يــنصعْ لــهُ أحــدا
فــــيــا اللهُ كـــنْ عــونــاً
وكـــنْ يــاربَّــنا الــسندا
*
فــحــبُّ الــحبِّ شــرعتُنا
بــها نــمضي مــعاً لــلغدْ
لُــعِــنتَ لُــعِنتَ يــابغضُ
ومــا أحــلاكَ دينَ الوردْ
تُــرىٰ هــلْ منَّا مَن يأباهُ
أو عـــن مــثــلهِ يــرتدْ؟
*
نــبــيُّ الــعشقِ مــبعوثٌ
يُــهــادي الــحبَّ لــلنَّاسِ
يُــحــطِّمُ فــيهم الأصــنامَ
يــكــشفُ زورَ خــنَّــاسِ
وأنـــتِ نــبــيأةٌ مــثــلي
فــلا تــصغي لــوسواسِ
*
لــنا فــي الــحبِّ يــاليلىٰ
مــعــابدُ لــســنا نــقربُها
وأقـــــوالٌ وأشــــعــارٌ
نــبــيتُ الــلــيلَ نــكــتبُها
دمـــوعُ الــملحِ تــسكبُنا
وحــيــن تــجفُّ نــسكبُها
*
يــخــالــطنا فــنــخــتلطُ
بــــمــا لاعــقــلَ يــقــبلُهُ
ونــرضــىٰ أنْ نــكــررَهُ
فــبــئسَ الــوزرُ نــحملُهُ
وكـــان الأولــىٰ نــدفعُهُ
ولانــــنــــفــكَّ نــقــتــلُــهُ
*
ويــبقىٰ الــعرفُ يــأسرُنا
نــنــافحُ عــنــهُ بــالــمقلِ
ونــرفــضُ قــولَ عــاقلِنا
ونــبقىٰ نــذودُ عن خطلِ
فــكمْ مِــن عــادةٍ درستْ
وكـــمْ قـــولٍ لــمــختبلِ
*
أنــا والــشاعرُ الــمجنونُ
لازلــنــا عــلــى الــعــهدِ
نــراعــي الــحدَّ لانــحتدُّ
بــل نــحنوا عــلى الوغدِ
بــهــذا الــديــنُ يــأمــرُنا
بــحــالِ الــلَّــهوِ والــجدِّ
*
وأيـــــمُ اللهِ يــالــيــلــى
أنـــا والــحــزنُ أَخَــوانِ
يُــعــبــئــني بــخــيــباتٍ
أعـــبـــؤهُ بـــأدرانـــي
وحــيــن أنـــامُ يــأخذني
وأأخــــذُهُ لأحــضــاني
*
فــديــنُ الــنَّاسِ يــؤلمُني
ويَــذهبُ بي إلى اللا دينْ
يــفــتُّ الــقــلبَ تُــؤلمني
مــسوخٌ تسكنُ (الفترين)
دعـــاةٌ لِــلخنىٰ زرعــوا
بــقــلبِ قــلوبِنا الــسكِّينْ
*
وأيـــــمُ اللهِ يــالــيــلــى
أنـــا مــتــسولٌ ضــائــعْ
بــــلادُ اللهِ تــشــريــني
وتــرجعُني إلــىٰ الــبائعْ
فــأضحتْ تُــهمتي الشعرُ
ولــيــس يــليقُ بــالجائعْ
*
بــغــاثُ الــطــيرِ يــاليلىٰ
تَــســيَّدَ فـــي ســماواتي
أنـــامُ بــحــضنِ قــافيتي
أهــدهِــدُهــا بــخــيــباتي
أُرتِّـــلُ سِــفــرَ تــعذيبي
ومـــا قـــد كــان والآتِ
*
وأيـــــمُ اللهِ يــالــيــلــىٰ
أنــا لا أدري كيف أكون
أكـــونُ الــبائعَ الــحافي
أكــون شُــويعراً مجنون
أشــيــري عــليَّ يــاليلى
لِأيٍّ يَــصلُحُ الــعرجون؟
*
عــلى عَجَلٍ مضىٰ العمرُ
ولا زالَ الــفــتىٰ يــهذي
يــقــولُ الــشــعرَ يــاليلى
ولــم يَــعمدْ لــما يــؤذي
فــقــالــوا ذا فــتــى شـــذَّ
أيــالــيــلاي أنْ شِــــذِّي
عادل غتوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق