من رواية سبع لفتات
...حزنه كان نظيفا مسالمة خاصّا لا دخل لأحد فيه.حتّى أنا كان يقصيني، يزيحني بهدوء كلٌما اقتربت من مساحة أسراره. فيرسل ابتسامة شاردة خاوية، ويصمت. سألته فيمن يشكّ، فلم يجبني، سكتّ ورأيته يهرب من الجواب ويغرق في صمته، قاومت الصّمت . بعد قليل قال:
_سارٌة، أحبّك، ملكت لبٌي. لم أعد أستطيع التّحرٌر منك. لا تعتبي ولا تلعنيني يوما، مهما حصل لانّني صادق معك منذ الوهلة الأولى، حتّى وانت هناك، في ربوع القيروان. فانت معي تزيّنين حياتي وتنثرين حولها عطرا سرمديٌا يجعل من الكون قوس قزح جميل فيه تتجانس الالوان وتنحني خيوطه لترفعني إلى عالم علويّ رائق بديع بعيد عن الضّغائن والأحقاد. أنت الملاك الٌذي حباني به اللّه وعوّضني به خيرا عن كلّ خسارة أو كبوة في حياتي.
حبيبة المحرزي
سبع لفتات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق