قطرة الندي
انتهت سهرة الزفاف الجميلة،تأبط ذراع عروسته،انطلقت السيارة في الشوارع خلفها عدة سيارات لأصدقائه وأقاربه وعائلته لشقته.وصل الموكب لشقة العريس،ودعهم،أغلق الباب واتجه إليها واحتضنها بشوق،يخلع ملابس الزفاف ويلقيها علي أحد الكراسي،يراقبها وهي تخلع فستان الزفاف،يتابعها وهي ترتدي الروب الأحمر ذا الألوان الامعة يحدث نفسه:يالذوقها!ماأرقاه!يلمح بعضا من الحزن والحيرة علي وجهها يسألها:حبيبتي انتي كويسة؟تقول:قلقانة بس شوية.كانت محقة في قلقها.إنها تعاني من بعض الأمراض المانعة للإنجاب.يربت عليها.حبيبتي إحنا نعمل اللي علينا والباقي علي ربنا.حبيبي هنتابع مع الدكتور ونشوف أيه اللي هينصحنا بي.طبعا حبيبتي.تحاول ألا تنغص عليه ليلته.تضحك لأبسط الكلمات،ترسم ابتسامة جميلة،تجتر معه ذكريات حبهما منذ الطفولة.يشعران بالجوع،يدخلان المطبخ،يحضران الطعام علي الطاولة ويأكلان.إنتهيا من تناول الطعام وخلدا إلي فراشهما،أتي موعد النعاس.إستيقظ في الصباح،أخذا حماما دافئا.تناولا الإفطار.إرتديا الملابس.إستقلا السيارة متجهين إلي الطبيب.وصلا إلي الطبيب.قام الطبيب بتشخيصها.يتحدث الطبيب:فرصة الخلفة تكاد تكون منعدمة وللأسف ملهاش حل.تنفجر في البكاء،يحتضنها،تهدأ،يطمأنها:إن مع العسر يسرا.إستمرا علي هذا الحال لمدة أعوام طويلة ولم ييأسا.أكثرا من فعل الخير.ذات يوم عند مطلع الفجر وقت سقوط قطرات الندي.شعرت بإعياء ودوار..حبيبتي إنتي بخير؟تعبانة شوية.ذهبا في الصباح الباكر لإقرب مشفي.قام الطبيب بتشخيصها.نظر إليها الطبيب في فرح قائلا:هتبقي أم إن شاء الله.
القاص/خالد محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق