ألم يأْنِ للطّريقِ أن يصيرَ نقطةً واحدةً
ويصيرَ الطّريقُ لفؤادك فاصلةً
لا أحبُّ تلك المسافاتِ التي تلزمني نظامَ الأقيسة
فكم نشتهي أن نكون نقطةً في الفضاءِ معلّقةً هناكَ نتخلّصُ من نظريّةِ نيوتن والتُّفاحةِ الملعونةِ
هناك نكون أخفَّ وزناً
والأرضُ تفقدُ سلطتَها على المسافات التي تقيّدُنا
هناك تراقصنا الرّيحُ
وتعبث بالنّقطةِ في أوّلِ السّطرِ و منتصفِه حتّى ينتهي بنا
هنالكَ الضوءُ البكرُ يخترقُنا فنصبحَ مجرّةً ونعود ُ كما كناّ أوّلَ مرّةٍ
قبل أن تنشطرَ الهباءةُ الأولى
وتصبح الأرقامُ ولاّدةً
كم أشتهي أن نكون نقطةً ليتوقّفَ معنا كل حدثٍ وزمانٍ
ويتوقّف إذا كناّ كلُّ الكلامِ سهى الجربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق