كان يا مكان
في قديم الزمان
دار كبيرة..
لمّت الحاكم والسّاسي
وشيخ المدينة..
وكانت فما بنيّة صغيرة..
تلعب قدام الدار...
كانت تضحك..
كي ايشبهوها ببطل المسلسل
عمّكم غوّار ...
وتجري تجري وتتخبى
وراء عم محمد العطار..
وهي لابسة أبهى بنوار..
مزينتو ببرشا نوّار
مقلعتو من سواني الدوّار
وكانت كي تقرب الشمس
على المغيب..
تنحي شوية ياسمين..
تحطهم في الجيب..
وتدق الباب بالشوية..
كأنها خائفة من الذيب..
واول ما تحل جداتها الباب..
ترمي روحها في حضنها..
كانت ليها الطبيب والحبيب..
وتعنقها..
حتى ايقولولها.. سيب جداتك
خنقتها راهو عيب...
في هاك الدار الكبيرة..
كان الوزير .. غريب..
يسرق من البعيد
ويعطي للقريب..
يشبع الغني ..
وايجوع القلّيل..
يحكم المستقوي..
وينصاع المسكين...
ومن عام لعام..
ايطل الربيع..
وعلى زربيتو..
كبرت الطفلة الصغيرة
في هاك الدار الكبيرة..
وبين البايع والشاري
تربات أجيال.. واجيال
وبين الخير والشر..
تمدت أميال..
في طريق طويل..
طريق بلا عنوان
كبرت الصغيرة..
وصارت شاهدة على العصر..
وعلى الي صار في القبيلة..
وذرفت برشا دموع
لأنها ما لقاتش لشعبها حيلة..
وكان يا ما كان
دار كبيرة
لمت الحاكم والساسي
وشيخ المدينة...
كانت خضراء..
مزيانة..
وكانت شمسها حنينة..
بقلمي ...لمياء السبلاوي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق