أخبري الغِربان
استيقظتُ على هديل
زائرة بلون القطن
حمامة بيضاء
تقفُ على شرفتي
تنقر على نافذة الزمن
بعذوبة أخبرتني
أنك تستوقفُ المارة
تسكب لهم الأحزان
في أقداح من صفيح
تسقيهم وجع الحنين
تهمس في آذانهم بأنين
قالت أنك تتلوّى شوقا
و ندماً ....
نظرتُ إليها بابتسامة
هادئة
مرّرتُ بأهدابي
على ريشها الأبيض
و في قلبي صراخ
أكبحُه بحكمة
حمامة السلام أنتِ
أخبري الغِربان
أن نعيقُهم دوّى
الأركان
أن فصل الهجرة مضى
و أنهم سيُرفرفون
دون تحليق ...
منغمسون في التيه
بين جذع شجرة
مهشمة
و نفق عتم مثلهم
أخبري الغربان
أن طائر السلام
رمى رداء الشُؤم
و خرج من السرب
الأسود
ارتدى قوس قزح
ولن يكون رفيقاً
في رحلات
المكر و العواصف
حرق كل رسائل
الوعود و البهتان
تدفأ بها في ليالي
الصقيع
و أنه يعيش في أمن
و أمان
زرع في صدره
مشاتل الأقحوان
فأنبتت زهراً و أرجوان
أخبريهم أن السواد
لا يلتحفهُ إلا ليلا
و أن نهاره ساطع
كالقطن في بياضه
مثلك تماماً يا حمامة
السلام
بقلمي:حنان الفرون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق