الاثنين، 28 أغسطس 2023

جبران أيها الناسك في محراب الحب. بقلم الكاتب / خالد جويد

 عشرون عاما انقضت ولا أدري يا جبران كيف تأبطت فيها حلما عقيما كان عمره أطول من عمر نوح...


 عشرون عاما مضت ... لا أدري كيف ظلت فيها عيونك ترنو للحظة لقاء تروي بها ظمأ حنينك والمسافات جروح ...


جبران أيها الناسك في محراب الحب.... الراحل بتفاصيل عشقه الذي سكن الفؤاد ونأى بطهره عن ذاكرة الجسد.... أدركت الأن يا سيدي أن (ماريا) لم تكن يوما مجرد رقم في حديقة نسائك... لم تكن قصة عابرة في فضاء سمائك....ماريا يا جبران كانت أجمل شجيرات الأرز التي نبتت فوق تراب لبنان... صحيح أنها ناصرية النكهة لكن نسماتها ظلت تحمل بين أنفاسها عطر بيروت وياسمين الشام ....



ماريا يا جبران..... هي قصة عشق لصورة رسمتها بألوانك الخشبية لتراها في( نيويورك) في ملامح كل أنثى... في لون كل وردة وكأنها ( الموناليزا) التي تربعت ملامحها فوق عرش القلوب ... لتكون اسطورة النساء....


لا تغضب يا جبران حين اعتبرتك ماريا مصيبتها... هذه المرأة يا سيدي لا تكتفي بالحب القليل... فقد كنت لها وطنا والمسافات اغتراب...


اتذكر يا جبران حين كانت تسألك مرارا دعني أقف على كل تفاصيلك لأكون قريبة منك...


يا جبران.... (مي) لم تخذلك لكنها فضلت أن تنأى عنك بحضورها المكاني لأنها كانت على يقين أنها ستحرقك بغيرتها فاحتفظت بك كقطعة من قلبها وكجزء لا يتجزأ من روحها لتظل حاضرا في ذهنها على مر الزمان...


يكفي يا جيران ... أنها سعدت لحظة بقربك حين توارى جثمانك بين حبيبات الثرى لتجمع بين مرارة اللقاء وفجيعة الوداع ولتحمل عنك حلمك الذي أثقل كاهلك ليغفو فوق ذراعيها ما تبقى لها من عمر السنين ....

بقلمي / خالد جويد 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق