الثلاثاء، 29 أغسطس 2023

لأنني ما كنت بوما أفكر بالرحيل بقلمي / خالد جويد

 ولأني ما كنت يوما أفكر بالرحيل عنك حين أدرت ظهري ومشيت.... لكن حديثا كان يعلو شفتيك استوقفني لبرهة من الوقت ودفعني لأكنب إليك حتى لا تتذكرني يوما ....وحتى أنسى أنا سنوات من عمري مضت وأدركت فيما بعد أنها حياتي


ولأني ما كنت يوما أفكر بالابتعاد عنك أكنب إليك لأني أيقنت من فرط تعلقي بك أنني كنت أظن نفسي شمعة تتراقص فرحا وهي تنير لك مساءاتك الحالكة في الوقت الذي أدركت فيه متأخرا أنني كنت على أنغام سناها أذوب موتا ...


أكتب لأني ظننت أن حبا كان يسري بشرياني عطرا وكنت تظنه أنت مجرد نهر يجري وليتك ظننته دما في العروق ينتحب


أكتب ولا أظن أن دمعة من عينيك ستذرف حزنا على رحيلي حين لوحت بيديك مودعا وأنا الذي رأيتك منذ أن أدرت ظهري تسترد جهاتي الحيرى


أكتب لأني وحدي فقط من سيتجرع بغيابك طعم الوجع....وحدي من سيتذوق مر الفقد وأنا ألهث وراء حلم أشتهيته بقربك وأرتجيت أياما ما تمنيتها الا معك 


والأن ليتني أجد من يحررني من قيد كتاباتي إليك ....من يكبل أنامل يراعي بالأصفاد كي يوقف زحف مدادها وهو يلتهم سطور أوراقي دون رحمة .. لعلني أجد نفسي قاسيا للحد الذي أستطيع فيه أن أوقف نزف حنيني واشتياقي إليك


فهل أدركت الأن لماذا أكتبت إليك كي لا تتذكرني يوما وحتى أنسى أنا من أكون 


بقلمي / خالد جويد 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق