الأربعاء، 30 أغسطس 2023

الذئب المنفرد بقلم شاعرة الصحراء نور الرحموني

 الذئب المنفرد


ولدت طفلا يا رفيقتي. اجبرت على خيانة امي... أردد في كل صرخة بين رفات بيتي.      

 زيتونتي... ابي ...وسادتي تناثرت ورود احلامي 

تزامنت ولادتي مع اعدام حياتي وصرت احد الذئاب المتفردة بين شوارعي. تخبرني جدران مدينتي وبلور مسجدي عن جرح ينزف دفن امي...واخوتي...ومطري وصرت شمسا وليلا وتغريدة الشبكات

انت وحيدة ...انا وحدي

اناملي ممتدة الى عروق جدي

احتفى بقدومي القدر بصك دون رصيد

وتلك الايام مرت وستمر ايامي

 صباحاارتدى قميص ابي

ومساء اخلع قلب الشوارع

لالبس ثوب امي 

واسكت جوع اختي 

وليلا يا رفيقتي بين احضان سقفي

اداعب كراسي وقلمي

استجدي ضوء قمري

اخط بعض الحروف المبتورة


 كانت اول صرخة لي. مكتومة مولودة على جبلة الوجع 

يزينها نشيد وطني

                                       ملفوفة بطعم الصبار سميتها صحرائي


للاسف!

مع الاسف!

  انا يا رفيقتي 

لا اجيد تقشير العواطف كبني جلدي.                        

ولا كتابة قصيدة ملفوفة بورود النرجس لا اتقن غير دوري منذ نبتت لي انياب هتكت طفولتي

 وتغريدة جعلت مني بطلا اسمي (الذئب) المتمرد....المنفرد...المتفرد...الذي لا يعلم مايكون رقمه في مقبرة بنات يعقوب ام في ثلاجة حتى انسى ويطعمونني لضباعهم وكلابهم التى لطخت شوارعي

ولازلت احلم رغم انهم اعدموني

لازلت انتظر مع قصيدتي 

صرخة تعصف كل واقعي

حتى ادفن رفات امي 

التى اشتاقت رفيقها بالشهادة

حتى تحلق حمامتي بتغريدة جدتى

فانا لا اذكر طعم خبز امي

ولا صوت ذكريات داري

ولا رائحة ابي 

كنت مجرد طفل محظوظ 

احتضنه سرير ووسادة

حتى يروي حكاية الذئب...


بقلم شاعرة الصحراء

نورالرحموني 

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق