الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022

الشوق إلى المنفى ... بقلم الكاتب خليفة دربالة/ تونس

 الشوق إلى المنفى ...

لم يتبقّ من الوقت ...
الا ما قد يفصل بين صدى الصوت ...
و الصمت ...
اقفز بين المرافىء
ابحث لي عن قارب ...
او مكان في واحدة من سفن التيه...
ليس بحوزتي تذكرة سفر ...
و لا تأشيرة...
و لا حتى لي من يلقي عليّ
قبل رحيلي
تحية اخيرة ...
لكنني أسابق الوقت ... يهزني شوق جارف
إلى الرحيل ...
إلى معانقة المجهول ...
متى يحين وقت الوصول ؟ إلى منفاي...
كل الأصوات لا تقول شيئا ...
و ليس في هذه الموانىء غير أطياف تتراقص
و خيالات ...
و هذا السّتار الرمادي يحجب السفن ...
و يغمر بلونه كل الاشرعة ...
حتى سطح الماء ، و الموج بنفس اللون ...
و السماء ... و الأفق البعيد ...
و النوارس...
و المنارة القديمة...
و تلك الطفلة المارّة هناك ...
لا نجوم ... و لا أضواء...
و انا أشتهي فقط جناحين...
احلّق بهما نحو المنفى ...
يستبد بي الشوق إلى وحدتي ...
و ان اجد قمرا اسامره ...
و شاطئا صخريا اسائله...
علني اقتل برفقته ضجري...
عله يقاسمني وجعي... حين اودعه سرّي ...
علني الاقي راحة اطارد طيفها منذ ازمنة
فمتى ...
ترسو بي سفينة حيرتي ...
في شواطىء منفاي .
خليفة دربالة/ تونس
29 نوفمبر 2022
Peut être une image de 2 personnes, ciel et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق